بعد السقوط المدوي للفريق الوطني التونسي لكرة القدم منذ دور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار بحصيلة نقطتين (هزيمة و تعادلين و هدف واحد مسجل) بدأ الحديث جديا عن حركة إصلاحية لكرة القدم التونسية على كل المستوات. الحل لن يكون فقط بتغيير المدرب بل يستوجب إعادة نظر في كامل المنظومة الكروية المهترئة و التي أكل عليها الدهر و شرب.
بقلم مرتجى محجوب
ضمن هذا التوجه الإصلاحي يبدو أن إجماعا بدا يتبلور داخل الساحة الرياضية في تونس حول جدارة و أحقية اللاعب الأسطورة طارق ذياب وكبير محللي بين سبورت لترأس الجامعة التونسية لكرة القدم خاصة و أن رئيسها وديع الجريء في السجن منذ أشهر في إطار قضايا مرفوعة ضده و أن الإدارة الحالية تنتهي عهدتها في شهر مارس القادم.
طارق ذياب اللاعب الدولي السابق و صاحب الصولات و الجولات في الملاعب التونسية و العربية و الأفريقية يحظى باحترام مسؤولي و جماهير كل الفرق التونسية بلا استثناء لما عرف عنه من دماثة أخلاق و نزاهة و استقامة و معرفة دقيقة بتفاصيل الكرة.
طارق ذياب قد تناول في كل تدخلاته التلفزية مشاكل كرة القدم التونسية في العمق من بنية تحتية مهترئة و تكوين قاعدي ضحل و منظومة تحكيمية غير نزيهة و محسوبية في التعيينات و الاختيارات إضافة لما تعانيه الجمعيات من مشاكل تمويلية و إدارية و رياضية جمة في ظل نظام كروي بين بين فلا هو احترافي و لا هو هواية.
عدد كبير من التونسيين يعتقدون أن أول لاعب تونسي حصل على الكرة الذهبية الأفريقية في السبعينات من القرن الماضي و أخرهم إلى حد اليوم هو الرجل المناسب في المكان المناسب لتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم وهو القادر على تحريك السواكن و تجاوز الإشكالات العديدة التي تكبل انطلاقة الكرة التونسية.
شارك رأيك