الأستاذ كريم كريفة، عضو هيئة الدفاع عن عبير موسي، ذيل مداخلته في النقطة الاخبارية التي ألقاها، عشية اليوم الخميس 1 فيفري 2024 بحضور زملائه و أمام أنصار الدستوري الحر، بقوله بأنه سيبكي بقية عمره على القضاء.
لم يقل الاستاذ كريفة هذا الكلام من فراغ بل على اثر ما تمت معاينته قبل اصدار بطاقة ايداع في حق رئيسة الدستوري الحر، الحزب المعارض للسلطة على اثر شكاية تقدم بها السيد بوعسكر عن هيئة الانتخابات بسبب تصريحات لعبير موسي عندما قالت : “التدليس في الانتخابات في قفلة الصباط…”
- فلاش باك:
قام الأستاذ كريفة بادىء ذي بدء بالتذكير بعدة خروقات في الملف اذ بعد اعلام مكتب فرع المحاماة بتونس في حدود الساعة الثالثة مساءا من يوم أمس الأستاذ نافع العريبي باستدعاء الاستاذة المحامية التي تقبع منذ 4 أشهر تقريبا في السجن، للتحقيق، و تحول مباشرة لمكتب التحقيق للاطلاع على الملف و تصويره و لم يتمكن من ذلك كما لم يتمكن من ابلاغ منوبته بموعد الاستماع اليها قبل 24 ساعة كما يخوله القانون، لذا توجه اعضاء من هيئة الدفاع على الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس الى سجن منوبة لابلاغها الا انه تم اعلامهم بأنه تم نقلها الى مكتب التحقيق…
يقول كريفة في روايته انه تم نقل عبير موسي من السجن في سيارة اسعاف ambulance و كانت حالتها البدنية متدهورة و لا تسمح بسماعها و من تقاليد التحقيق معاينة الحالة… و جاء 3 اعوان من الحماية المدنية الا ان عبير موسي رفضت… أن يكشفوا عنها و هنا دخل المحامون في جدال بسبب وضع الاجراءات القانونية في سلة المهملات و ما راعهم الا و تم إصدار بطاقة ايداع بالسجن في حق المنوبة دون حتى التثبت في هويتها و قيل انها رفضت الامضاء… و يضيف كريم كريفة بانه في الأثناء، قدم رجل قدم نفسه بطبيب و لم يقدم نفسه حتى لقاضي التحقيق و من الصعب التعرف عليه لأنه كان يلبس bavette و قال انه جاء لتطبيق تعليمات من وزير الداخلية.. و استنكر كريفة حضور أعوان من السلطة التنفيذية في مكتب التحقيق الذي يضم 3 أطراف باللباس الرسمي
و حينها قررت عبير موسي الاعتصام لانها شعرت بأن المراد بها هو التخلص منها و هناك فعلا فتوى لذلك وفق ما نقله المحامي و طالبت آنذاك بتدوين الإشعار… و يقول كريفة ان عميد المحامين كان حاضرا و رئيس الفرع للمحامين الأعضاء و رئيس جمعية الشبان للمحامين و ممثلة الاتحاد الوطني لاتحاد للمرأة و حدث جدل كبير حتى مع البوليس بحضور العميد لأول مرة في مكتب التحقيق و لأول مرة في تاريخ تونس… على الأقل لنا الاثبات و ضمنا حقوقها و رغم هذا الموقف تمت معاينة قوة شخصية عبير موسي التي قالت بأن بطاقة الإيداع لا تقلقها و تريد ضمان حقها و حق بناتها… و ان ما وقع منذ 3 اكتوبر الماضي يدخل في خانة الجرائم ضد الإنسانية… و ختم الاستاذ كريفة مداخلته بهذه الجملة قبل ان يعطي الكلمة الى زميله الأستاذ نافع العريبي: “سأبكي بقية عمري على القضاء”.
شارك رأيك