وزيرة الأسرة ووزير التربية يطلقان الحملة الرقميّة “ماتخلّيش الوحش يعيش” للتوقّي من العنف المسلط على الفتيات عبر الأنترنات.
في إطار اليوم العالمي للمرأة، تولّت آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ رفقة محمد علي البوغديري وزير التربية، اليوم الأربعاء 06 مارس 2024، بمقرّ معهد نهج روسيا بالعاصمة، إطلاق الحملة الرقميّة “ماتخلّيش الوحش يعيش” التي أعدّها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة كريديف بدعم من السفارة الكندية بتونس.
وأكّدت آمال بلحاج موسى، خلال موكب الإطلاق الذي شهد حضورا مكثّفا لتلاميذ وتلميذات المعهد وعدد من الإطارات التربويّة، أنّ هذه الحملة الرقميّة تهدف إلى بث الوعي والتوقّي من العنف المسلط على الفتيات عبر الانترنت ولاسيّما مواقع التواصل الاجتماعي ونشر ثقافة اللاّعنف والوقاية والتثقيف لحماية النساء والفتيات من مخاطر انتهاك بياناتهنّ الشخصيّة وتعرضهنّ للابتزاز في الفضاء السيبرني.
وبيّنت الوزيرة أنّ الحملة تستهدف الفئة العمريّة ما بين 13 و17 سنة الموجودة بالمؤسسات التربويّة لتحسيسيهم وتمكينهم من الإبحار بسلامة دون التعرض لمخاطر العنف الرقميّ، داعية التلميذات والتلاميذ إلى الاطلاع على مكتبة الكريديف ومختلف منشورات واحصائيّات الوزارة والمنجز في مختلف المجالات لاسيّما تلك التي تتعلّق بمناهضة العنف ضّد النساء والأطفال.
من جهته، أشاد السيّد محمد علي البوغديري باهتمام وزارة الأسرة بمشاغل التلميذات والتلاميذ وأهميّة هذه المبادرة الهادفة إلى حماية الأطفال ونشر الوعي في الوسط التلمذي، مثمّنا برنامج وزارة الأسرة للتمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي والنتائج التي يحقّقها مساهمة في الحدّ من الانقطاع المبكّر عن الدراسة.
وعبّرت لوران ديقار، سفيرة كندا بتونس عن دعم هذه الحملة الرقميّة لمكافحة العنف الرقمي الذي يعتبر ظاهرة تمسّ كل بلدان العالم، مفيدة أنّ التطور التكنولوجي ساهم في خلق فضاء للإبداع والتجديد ومثّل أيضا فضاء للتهديد وممارسة العنف الرقمي.
كما أفادت السيّدة ثريا بالكاهية المديرة العامة للكريديف أنّ الحملة الرقميّة تحتوي على مجموعة من الدعائم الاتصاليّة باللغتين العربية والفرنسية تتمثّل في فيديو توعويّ ومعلّقات وموقع واب www.nenourrispaslemonstre.tn لضمان السلامة الرقميّة يتضمّن نصائح ومعلومات مفيدة وشهادات وقصص حول نساء وفتيات تعرضن لأشكال العنف الرقميّ والتعريف بآليات التبليغ على غرار الرقم الأخضر 1899 ومقياس العنف الرقمي لقياس درجة الحماية.
وتجدر الإشارة أنّ فكرة هذه الحملة الرقميّة “ماتخلّيش الوحش يعيش” ترتكز على توصيف العنف الرقمي المسلّط على الفتيات بـ”الوحش” الذي يتغذّى من الحياة الخاصّة للضحايا ويمكن أن يتطوّر هذا النوع من العنف وينتقل إلى أرض الواقع ويتّخذ أشكالا شديدة الخطورة.
شارك رأيك