النيابة العمومية قررت صباح اليوم الأحد 24 مارس 2024 التمديد في إيقاف الصحفي محمد بوغلاب مدة 48 ساعة، وفق أولى تصريحات المحامين لوسائل الإعلام.
و تزامنا مع جلب الصحفي محمد بوغلاب إلى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة للتحقيق معه في الشكاية المقدمة ضده من قِبل موظفة بوزارة الشؤون الدينية، نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وقفة تضامنية مع الزميل أمام المحكمة المذكورة.
و كانت النقابة الوطنية للصحفيين قد أصدرت يوم الجمعة الماضي البلاغ التالي تذكيرا بحيثيات القضية التي يمثل من أجلها الصحفي بوغلاب و ذلك تحت عنوان “أطلقوا سراح محمد بو غلاب أوقفوا اعتقال الصحفيين”:
قررت النيابة العمومية اليوم الجمعة 22 مارس 2024 الاحتفاظ بالزميل الصحفي محمد بوغلاب لمدة 48 ساعة على إثر شكاية رفعتها ضده متصرفة بوزارة الشؤون الدينية على خلفية تعليقاته الإذاعية والتلفزية حول الزيارات بالخارج وسياسات وزارة الشؤون الدينية.
وقد تمت إثارة الدعوى ضد بوغلاب على معنى الفصل 3 من القانون عدد 58 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة بتهمة العنف المعنوي و عديد الفصول من المجلة الجزائية والفصل 86 من مجلة الاتصالات و الفصل 24 من المرسوم 54 الخاص بمكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال إضافة إلى فصول من المرسوم 115.
وتم التحقيق مع الزميل بوغلاب رغم حالته الصحية المتدهورة على مدى ثلاث ساعات.
و كان قد تعذر على بوغلاب الحضور صباح اليوم (الجمعة) أمام الفرقة كـ “ذي شبهة” لأسباب صحية، وتوجه محاميه إلى مقر الفرقة لطلب تأجيل الاستماع له واستظهر بشهادة طبية في الغرض. ورفضت الفرقة تسلمها بتعلة “افتقار إعلام النيابة إلى طابع جبائي” وبتدارك المحامي الإشكال والتحاقه بالفرقة، رفضت تسلم الوثائق وأعلمته أنه سيتم مراجعة وكيل الجمهورية لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق بوغلاب وتم اقتياده إلى الفرقة الأمنية للتحقيق معه ثم الاحتفاظ به.
كما تم استدعاء الزميل الصحفي أمين الضبايبي للاستماع له اليوم الجمعة في نفس الملف ولكن تم التواصل معه من قبل الفرقة المعنية وتأجيل الاستماع له إلى موعد لاحق.
وبناء عليه، تعتبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الاعتقال التعسفي للزميل محمد بوغلاب انحرافا بالإجراءات القانونية التي تنظم تتبع الصحفيين جزائيا في محاولة لإخراس صوته الناقد وهرسلة بقية الصحفيين/ات.
كما تؤكد النقابة أن تواتر التتبعات القضائية ضد الصحفيين تعدّ سياسة ممنهجة لإسكات كل صوت ناقد و تعتبر أن إحالة الصحفي محمد بوغلاب وبقية الزملاء المشمولين بقضايا جارية خارج إطار المرسوم 115 المنظم لحرية الصحافة والطباعة والنشر وعلى معنى ترسانة من القوانين ذات الطابع الزجري كالمرسوم 54 والمجلة الجزائية، انتهاكا فاضحا لحرية التعبير والصحافة وللقواعد الإجرائية لتتبع الصحفيين ومواصلة لمسار قضائي ينتهجه القضاء التونسي وبصفة مكثفة في حق الصحفيين/ات في مخالفات للواجب المحمول على الهيئات القضائية بموجب المادة 55 من الدستور التونسي المتعلق بحماية الحقوق والحريات.
وعليه:
– تطالب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الزميل محمد بوغلاب وإيقاف تتبعه على خلفية أرائه وأفكاره.
– تدعو النقابة عموم الزميلات والزملاء للتضامن والحضور بكثافة لمساندة الزميل بوغلاب يوم الأحد 24 مارس 2024 مع الساعة العاشرة صباحا أمام المحكمة الابتدائية بتونس.
كما تعلن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن استعدادها لخوض كل التحركات النضالية اللازمة من أجل الدفاع عن منظوريها وعلى قيم حرية الرأي و التعبير.
عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
الرئيس زياد الدبار.
شارك رأيك