توفي صباح اليوم الاثنين فجاة ودون مرض سابق محمد العادل بن اسماعيل، الذي غادرنا -وهو في عقده السادس مخلفا دون شك حسرة شديدة لدى احبائه واصدقائه الكثيرين من بين القضاة والمحامين ومساعدي القضاء.
وبالتاكيد يشهد كل من كان قريبا منه او خالطه او صادقه او رافقه او زامله بحسن معشره واستقامته ودماثة خلقه ونقاء سريرته وهو ما اكسبه لدى الجميع سمعة وحبا وتقديرا كبيرا.
ولعل من بواعث ذلك الاجماع على شخصه تحمسه- على امتداد عمره القضائي-لخدمة زملائه (وخصوصا في اطار نشاطه السابق بجمعية القضاة) وتبرعه بجهده ووقته لخدمة الناس وتقديم المساعدة لهم.
رحمه الله وجعل ذلك في ميزان حسناته والله نسال ان يجزيه احسن الجزاء عما قدم للقضاء وللبلاد وانا لله وانا إليه راجعون، نعي للقاضي أحمد الرحماني.
*و في تدوينة نعي للقاضي عمر الوسلاتي، جاء ما يلي:
“الصديق القاضي المتقاعد عادل بن اسماعيل والمحامي ورئيس لجنة المصادرة سابقا
يغادر هذه الدنيا ،بين يدي ربه ليقول فيه كلمة الحق وينصفه من هذه الدنيا التي يتكالب الكل عليها متناسين لحظة كهذه عرفته مناضلا في جمعية القضاة مدافعا عن القضاء وعن الزملاء رحمك الله يا عادل فانت الان امام الله العدل وستنال العدالة الخالدة !
لروحك السلام والسكينة”.
*المحامي حسني الباجي:
صديقي و اخي القاضي و المحامي محمد عادل بن اسماعيل في ذمة الله . هوكا مات فجر منتصف شهر رمضان ، خلاهالكم واسعة و عريضة . من النوم للقبر . كيلت له الاتهمات جورا و بهتانا عندما أنتهت مهامه على رأس لجنة المصادرة . أحالوه على التحقيق ، جابوه و مشاوه كيما اشتهاو ، عملوا اختبارات و أبحاث و مالقاوش شيء على الراجل . نظيف عفيف غير ان البلاد هاذي تعشق حفلات الشواء و البقرة كي تطيح تكثر سكاكنها .
على كل حال هو الآن بين يدي رب عادل رحيم لا يُظلم عنده أحد و لو مثقال ذرة من خردل .. كلهم آتيه يوم القيامة فردا ، لا ناصر لك و لا مدافعك عنك غير صحائفك و ما كتبت فيها طيلة مسيرتك . رحمك الله و أسبغ عليه واسع مغفرته و عظيم عفوه و أنزل على أهله و ولده الشاب اليافع الصبر و السلوان . و إنا لله و إنا آليه راجعون .
ملاحظة : عادل خوياه اليوم الصباح عندو استدعاء 10 صباحا قدام حرس العوينة .
حسبنا الله و نعم الوكيل و نعم المولى و نعم النصير”.
شارك رأيك