نص البيان نشره صباح اليوم الاربعاء 27 مارس 2024 العجمي الوريمي اللأمين العام لحركة النهضة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حركة النهضة اثر صدور الأحكام في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد 🇹🇳
“جاء الحق وزهق الباطل”
“ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد إحتمل بهتانا وإثما مبينا”
تونس في 27مارس 2024
بعد أزيد من عشر سنوات عن إغتيال الشهيد شكري بلعيد أصدرت المحكمة الإبتدائية بتونس فجر يوم الاربعاء 27 مارس 2024 حكمها على المشمولين بهذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني وزعزعت الإئتلاف الحاكم وزرعت الشك بين الأطراف الوطنية وعمقت الشرخ بين العائلات الفكرية والسياسية ورحلت إلى زمن غير منظور إمكان الإجتماع على مشروع وطني لا إقصاء فيه ولا تفرقة وفي ذلك خسارة وطنية لا تعوض.
وإن حركة النهضة التي أصرت أطراف معادية ومغرضة على تلبيسها مسؤولية هذا الاغتيال السياسي الأثيم وتلويث مسارها وصورتها بلون الدم واستغلال أي مناسبة لتكرار إسطوانة الإتهام بالباطل حتى يبقى الجرح نازفا والوصم راسخا تغطية عن العجز على المواجهة الفكرية والمنافسة السياسية في إطار ديمقراطي وحضاري سليم وقد إنخرط في هذا التآمر السياسي المبيت أطراف إيديولوجية وسياسية وظيفية تقمص بعضها دور القائم بالحق الشخصي الساعي لدى أي سلطة كي تجر إلى قفص الإتهام من لا علاقة لهم بملف القضية من قريب أو بعيد والضغط بكل الوسائل للتأثير على سير القضية في وقت يحتاج فيه التونسيون معرفة الحقيقة المجردة.
إن ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية بكل تخصصاتها وما إنتهت إليه الدوائر القضائية من تفاصيل تعد بشكل يقيني أدلة براءة لحركة النهضة وأدلة قطعية على الأجندة المشبوهة لما يسمى بهيئة الدفاع المتمثلة في إستهداف طرف سياسي ظلما وعدوانا وكذبا وبهتانا.
وإن حركة النهضة بعد أن شرعت المحكمة في إنهاء مسلسل المتاجرة بقضية الشهيد شكري بلعيد بإصدار أحكامها في محاكمة طالبنا بأن تكون علنية وأن تنقل مباشرة ليطلع الرأي العام على حيثياتها ومجرياتها ويقدر حجم الإستهداف المنظم الذي إمتد على سنوات ثقيلة على حساب الضحية والمتهمين على السواء وعلى حساب القضاء العادل والناجز والمستقل تعتبر إن صدور الأحكام في قضية الاغتيال ينبغي أن ينهي المتاجرة بدم الشهيد وأن يعيد الإعتبار لمن طالته الإتهامات السياسية الباطلة والقاتلة وخاصة رئيس الحركة الأستاذ راشد الغنوشي القائد المبتلى والصابر .
كما تدعو الحركة إلى فتح صفحة المصالحات الكبرى والأعراض عن الأصوات الناعقة بالفتنة والإقصاء والكراهية.
وإن بلادنا أحوج من أي وقت مضى إلى إنهاء هذا العبث والخداع والتلاعب بمصالحها العليا عبر التضليل والتلاعب بالحقيقة.
“إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا”
الأمين العام لحركة النهضة
العجمي الوريمي
شارك رأيك