من معتقل المرناقية، كتب الأستاذ المحامي غازي الشواشي، الوزير السابق و الأمين العام للتيار الديمقراطي اليوم 1 أكتوبر كلمات بقيت ترن في داخله.
المعتقل السياسي غازي الشواشي الذي تجاوز ال13 شهرا في السجن دون سماعه على غرار باقي السياسيين المعتقلين، يكتب ما يلي بكل حسرة:
” سي غازي صدقني ما يدوم حال و انا متابع جيد للوضع العام بالبلاد، اصبر و استحفظ على صحتك”
“كانت هذه آخر كلمات جمعتني بالشاب الطيٌب و الطموح الدكتور جاد الهنشيري يوم زيارته لي داخل الزنزانة اواخر شهر اكتوبر الفارط ليطمئن على صحتي بصفته عضوا في جمعية الاطباء الشبان و مؤسسا لها.
لقاؤنا دام تقريبا عشرين دقيقة، استمتعت فيها من جهة بالموجات الايجابية التي كان فخر الشباب جاد يبعثها من حديثه، مع احساس بالحرقة من جهة ثانية على وضعية الصحة العمومية متمعٌنا في نضالات الشخص الذي أمامي، المتواضع و المفعم بالمهنية و المبادئ الاجتماعية و صراعه مع السيستام من اجل التغيير تحت شعار “صحة شعبية واجب ، صحة حرية واجب ، احنا واعين و مواصلين” …
غادر جاد الزنزانة و انا مبتسم فخور بشباب وطني،
رحل جاد اليوم و كلي حزن، لا لفقدانه لأنه خالد في أذهاننا، بل لعدم تمكٌني من حضور جنازته.
سلام على روح الطبيب الشاب جاد الهنشيرى الذي جعل من “الصحة للجميع” شعارا ناضل من أجله بشجاعة الأبطال طيلة شبابه.
سيبقى اسمك منارة يهتدي به كل من سار على الطريق.
رحم الله الفقيد الصديق جاد الهنشيري”.
شارك رأيك