“في نهاية فاجعة أوريبيدس تغادر “ميديا” -قاتلة إبنيها-الأرض نحو السّماء على عربة الشّمس تجرّها الأفاعي المجنّحات فرارا من عدالة البشر…
هنا… في هذا المشروع تهاجر أسطورة “ميديا” و”جازون” جغرافيّا وتاريخيّا من بلاد الإغريق في القرن الخامس قبل المسيح إلى أرض العرب الآن وهنا… حيث التّوحّش قد بلغ أقصاه…
ماذا لو إمتنعت “ميديا” عن الفرار ومَثُلت أمام مؤسّسات العدالة الصّارمة… أمام المدافعين والمدافعات عن هذه المرأة الجّانية وأمام علماء النّفس وتيّاراته وتناقضاته وأخيرا أمام الشّعوب “العظيمة” بأفكارها وأحكامها الجّاهزة المطمئنّة؟
فمن سيحاكم “ميديا” عن كلّ جرائمها؟
ومن له شرعيّة الحكم بالحياة أو الموت أمام ما يحدث حولنا وأمامنا من مجازر وحشيّة يوميّة يقترفها الإنسان رغم تبجّحه بالإنسانيّة؟
هل إستطاعت “ميديا” وهي اليوم بيننا مواجهة الوحش السّاكن فينا دون أيّ إحساس بذنب متحدّية كلّ الممنوعات؟
من يحاكم من …؟”
“آخر البحر” لفاضل الجعايبي
- 20 أفريل 19:00 قاعة الفن الرابع
*21 أفريل 17:00 بقاعة الفن الرابع - يمكنكم إقتناء تذاكركم من قاعة الفن الرابع أو عبر الموقع
https://teskerti.tn/evenement/le-bout-de-la-mer
شارك رأيك