يسعى مشروع رقميات Raqmyat إلى تعزيز معارف الأساتذة الجامعيين وطلبة الدّكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية في المجال الرقمي في تونس وذلك من خلال تطوير الممارسات الرقمية للبحث لدى طلبة الدكتوراه وتحسين جودة التدريب المقدم للأساتذة و الباحثين الشبان في العلوم الإنسانية والاجتماعية. الصورة : افتتاح الدورة التدريبية الأولى للأساتذة الجامعيين بصفاقس (مصدر الصور: جامعة صفاقس).
يهدف هذا المشروع ألى توفير فرص عمل أوفر لطلبة الدّكتوراه بالجامعات التونسية و ذلك عبر تنظيم دورات تدريبية في مختلف جهات الجمهورية عبر التعاون والتنسيق بين الجامعات التونسية والمؤسسات الأوروبية.
وقد أعلنت السيّدة سيلفيا ماركيوني منسقة مشروع رقميات و ممثلة اتحاد الجامعات المتوسطية Unimed عن تنظيم دورة تدريبية ثانية للأساتذة الجامعيين المشاركين في مشروع رقميات وذلك في شهر جوان القادم بجامعة تونس المنار، مؤكّدة على أهميّة الاستجابة لحاجة الأساتذة الجامعيين والقائمين على مدارس الدّكتوراه إلى حذق أكثر للتقنيات التكنولوجية والتنظيمية والمنهجية للبحث العلمي وإتاحة هذه المعارف لفرص أوفر لطلبة الدكتوراه للإطلاع على آخر مستجدات البحث عبر المنصات الرقمية من خلال تبادل هذه المعارف الحديثة ونقلها إلى الأساتذة الباحثين.
يأتي هذا الإعلان في اختتام دورة تدريب أولى للمدربين في إطار مشروع رقميات الذّي انتظم من 24 الى 26 أفريل 2024 بتنسيق بين جامعة منّوبة وجامعة صفاقس واتحاد الجامعات المتوسطية وذلك بحضور حوالي 50 أستاذ جامعي من جامعات مختلفة وهي جامعة منوبة، جامعة صفاقس، جامعة تونس، جامعة تونس المنار، جامعة القيروان، جامعة سوسة والجامعة الافتراضية بتونس.
وقد أكدّت الأستاذة سهام النجّار منسقة مشروع رقميات (عن جامعة منوبة) على أهميّة التعاون القائم بين مختلف الجامعات التونسية والشركاء الأوروبيين في المشروع وذلك لما يوفره التصوّر العام لرقميات من استجابة لمتطلبات البحث الحديث ولضرورة تحقيق الهدف الأساسيّ لهذا المشروع وهو تعزيز الاستراتيجيات الرقمية للتدريب في مدارس الدكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس من خلال توفير أرضية ملائمة لطلبة الدكتوراه والباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية لتعزيز البحث العلمي باعتماد أدوات بحثية رقمية وأساليب تكنولوجية حديثة.”
من جهته، أكدّ السيّد فايز القرقوري، نائب رئيس جامعة صفاقس، على ضرورة مواصلة العمل لمدّ جسور التواصل بين الأساتذة الجامعيين وتمكينهم من فرص تطوير ممارساتهم البحثية سواء عبر الأدوات التكنولوجية أو من خلال دعم منهجيات العمل البحثي مؤكّدا على الانخراط الكامل لجامعة صفاقس في مسار التطوير والتحديث العلمي.
وقد ضمت الدورة الأولى لتدريب المدربين من الأساتذة الجامعيين عددا من العروض النظرية والتطبيقية التّي قدّمها أساتذة جامعيون ومدربون مختصون في مجالات علمية وتقنية مختلفة، لعلّ من أبرزها “الخرائط الرقمية بين التمثيل، التحليل، ونشر المعلومات الجغرافية” و “أدوات الوصول إلى البيانات الجغرافية والإحصائية عبر الأنترنت”، إضافة إلى موضوع “استخدام التقنيات الرقمية لتعزيز إدماج طلبة الدكتوراه في سوق الشغل” و “نشر البحوث عبر المنصات الرقمية” و”المصادر المفتوحة” و”هندسة التدريب في سياق العلوم الإنسانية الرقمية”.
شارك رأيك