وصفت الاستاذة المحامية اسلام حمزة مساء اليوم قرار جبهة الخلاص الوطني الذي اعلنت عنه صباحا خلال ندوة صحفية بعدم المشاركة في الرئاسية ب”سحب البساط ..”. و جاء تحليلها كما يلي:
“قرار جبهة الخلاص اليوم بعدم المشاركة في الإنتخابات الرّئاسية جدير بالإهتمام .. في تقديري القرار ذكيّ من حيث أنّه قطع الطّريق على أي إستثمار في فزّاعة “العشريّة السوداء” ستعود إليكم من جديد !!.. و عليه أعتبر أن إقدام “رموز العشريّة” على خطوة إلى الوراء فيما يتعلّق بهذا الإستحقاق الإنتخابي يمثّل خطوة إلى الأمام في إتّجاه إسقاط سرديّة الإنقلاب و إسترجاع الديمقراطية على مهل ..
الجبهة بهذا القرار في كل الحالات بش تخرج رابحة .. قلي كيفاش؟ .. على فرض صارت إنتخابات تنافسيّة حقيقيّة و هذا مبدئيا مستبعد جدّا .. لا شيء يمنعها في آخر لحظة .. تحديدا في الدّور الثاني .. من الدّعوة لدعم المرشّح المناسب .. أمّا إذا بقي الحال على ماهو عليه و تمّ إستبعاد المترشّحين الجدّيين و بات فوز الرئيس سعيّد محتّما .. تكون بهذا القرار قد رفعت عنه غطاء التّشاركية و تصدّت لمنحه فرصة لترقيع/تجديد شرعيته .. مع الإبقاء على وصم فوضوية البناء و بطلانه .. وقتها ستتواصل المعركة في حدّها الأدنى و بنفس الموازين المختلّة .. أما خير من بلاش ..!!
مشاركة الجبهة -بالذّات- كانت ستكون خسائرها مدمّرة مستقبلا لكلّ نفس معارض في البلاد .. حيث من جهة كانت ستُضفي على الإنتخابات شرعيّة سياسيّة .. و توفر لسعيّد هديّة مجانيّة للإستثمار في الإستقطاب الثّنائي .. عبر تحفيز مشاركة عدد أكبر من النّاخبين الذين سيتمّ إستنفارهم فقط من خلال حثّهم على منع عودة غول العشرية و رموزها !!.. مما كان سيرفع في كل من نسب المشاركة و في حظوظ إعادة إنتخابه .. هذا من حيث آثار مشاركتها عموما .. أما إذا شاركت بشخصيّة من داخلها و جابت صفر فاصل .. لكانت بذلك قد أطلقت على نفسها رصاصة الرّحمة !!..
و أخيرا أعتقد أنّ هذا التّحليل و إستحسان خيار عدم المشاركة ينطبق فقط على جبهة الخلاص .. و ليس أبدا .. أبدا .. دعوة عامّة للمقاطعة !! .. و للحديث بقيّة ..”، نقلا عن تدوينة نشرتها على حسابها الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك.
شارك رأيك