انتظم مؤخرا يوم استكشافي لكنوز تراث الشمال الغربي التونسي بحضور عدد من السفراء الأوروبيين المعتمدين بتونس. المبادرة جاءت من مؤسسة بن عباس ستيشتينغ، تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية وفي إطار شهر التراث بتونس (18 أفريل- 18 ماي)، بالتزامن مع رئاسة بلجيكيا لمجلس الاتحاد الأوروبي.
إن الهدف من هذه التظاهرة، التي تندرج ضمن الديبلوماسية الاقتصادية والتي انتظمت بالتعاون الوثيق مع سفارة بلجيكيا بتونس والوفد العام لاتحاد بلجيكيا والبعثة العامة لفدرالية فالونيا- بروكسال، اكتشاف المشاركين لثراء جزء من الشمال الغربي للبلاد التونسية بغاية تسهيل مشاريع التنمية و التعاون على الصعيد الثقافي، السياحي، الاقتصادي و الاجتماعي.
وبحضور ثلة من الأعضاء التونسيين والبلجيكيين للمؤسسة توقفت هذه الزيارة في تستور، تبرسق، دڨة وموقعها الأثري، دجبة، بالإضافة إلى بعض المؤسسات الفلاحية و التراثية بــــتيبار بما أتاح مقابلة عدد من الفاعلين الجهويين.
صرح السيد محمود بن عباس، رئيس المؤسسة، بهذه المناسبة أنّ “الشمال الغربي لتونس يمثّل نموذجا للإدماج و المقاربة بين مختلف الثقافات الراسخة عبر الزمن في وسط اجتماعي ثري ومتنوع، نمط مجتمعيُّ نأمل مشاركته وتسليط الضوء عليه.”
كما شدد السيد بن عباس على” القدرات الخارقة لشباب هذه الجهة المتشبثة بجذورها لإبراز مواهبها، طاقاتها وامكانياتها.”
من جهته أفاد السيد فرانسوا ديمون، سفير مملكة بلجيكيا بتونس، أن هذه الزيارة “تشكل دليلا على الصداقة القائمة بين تونس و بلجيكيا ولكن أيضا الاتحاد الأوروبي بمختلف مكوناته.”
واعتبر الديبلوماسي أيضا أنها تمثل “نظرة أخرى على تونس من زاوية تاريخها، عاداتها ثقافتها وفنونها في الطبخ ولكن أيضا مستقبلها.”
وجدير بالذكر أنّ مؤسسة بن عباس ستيشتينغ، هي مؤسسة ذات منفعة عمومية، مقرها بروكسال، بدأ نشاطها فعليا في أكتوبر 2022، ومن ضمن منخرطيها شخصيات تونسية وبلجيكية رفيعة المستوى مثل المحامية شارلوت بيرز، السفير باتريك دو بايتار، جون لوك كالون والاستاذ وجدي خليفة.
لقد عملت مملكة بلجيكا والجمهورية التونسية دائما على تطوير علاقات الصداقة والتعاون في مجالات عديدة. أوجد السيد محمود بن عباس، وهو أيضا مستشار في الدبلوماسية الاقتصادية لمملكة بلجيكا، من خلال المؤسسة، أداةً لتعزيز العلاقات بين البلدين على مستوى رفيع، ولا سيم على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
بلاغ.
شارك رأيك