في وضع تونس الراهن و المتأزًم، تبدو معادلة الهجرة غير النظامية واضحة، فسوى الغلق التام للحدود أو، إن لم يتيسًر ذلك، ترك العابرين يواصلون رحلتهم إلى أوروبا التي يقصدونها مرورا ببلادنا.
إلياس القصري

ان لم نستطع التحكًم في حدودنا البرية و لا نقدر على إيواء عشرات وقريبا مئات آلاف الأفارقة من جنوب الصحراء، فلنتركهم يواصلون رحلتهم و لا نجعلها تنتهي في تونس كي لا تصبح امتدادا لبلادهم التي فشلت أن توفر لهم مقومات العيش الكريم.
في وضع تونس الراهن و المتأزًم، تبدو المعادلة الحدودية واضحة، فسوى الغلق التام للحدود أو، إن لم يتيسًر ذلك، فلنترك العابرين يواصلون رحلتهم و من له إشكال مع ذلك الوضع فليبحث عن الحلول الملائمة مع بلدان المنشأ أو المجاورة لها لأن تونس آخر و أضعف حلقة في سلسلة الهجرة الإفريقية وليس من مسؤوليتها و إمكانياتها تحمًل عبء قرون من العلاقات غير المتوازنة و مخلفات الاستعمار والاستغلال الأوروبي للقارة السمراء إضافة إلى مناورات إقليمية ليس لتونس فيها أي دور أو مصلحة.
لا شيء و لا مقدار مال سيعوض المتاعب المادية و المعنوية و الدبلوماسية التي قد تنجرً عن تحويل تونس إلى جدار واقي لأوروبا.
سفير سابق.
شارك رأيك