في ما يلي ما نقلته لجنة الدفاع عن عبير موسي، زعيمة الدستوري الحر و مرشحته التي قضت إلى حد اليوم الثلاثاء 225 يوما في الاحتجاز القسري:
“في مثل هذا اليوم من سنة 1998 صدرت النتائج النهائية لشهادة الكفاءة لمهنة المحاماة دورة 97، وعُلّقت قائمة الناجحين في بهو كليّة العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس وفزت بالمرتبة الأولى وطنيا.
تحقق حلم الطفولة وأصبحت محامية وانطلقت مسيرتي المهنية وتطوّرَت اهتماماتي رويدا رويدا ونضجت تجربتي على مرّ السنين واستخلصت أنّ أنبل قضيّة يحملها محامي هي قضيّة الوطن وأنّ أشرف مهمة أقوم بها كمحامية هي الاصداع بكلمة الحقّ في زمن الباطل، فلبست الزيّ الأسود للدفاع عن حزبي في 2011 وترافعت صحبة زملائي وزميلاتي أمام المحاكم لمناهضة الظلامية والتنظيمات الإرهابية والذود عن الدولة المدنية ونشرت عشرات القضايا أمام كلّ المحاكم بمختلف اختصاصاتها لوقف المسارات غير الشرعية.
وها أنا اليوم محتجزة قسريا عقابا لي عن مواقفي وانتقاما مني عن تنوير الشعب وتعرية منظومات الحكم المتعاقبة التي دمّرت البلاد وأوصلتنا إلى هذا الوضع الكارثي.
الاعتقال التعسفي والقمع ومحاولات “دفني حيّة” والمساعي المحمومة للسطو على ثمار مجهوداتي وتضحياتي لن يجدي نفعا ولن يصحّ إلا الصحيح وسيعلو الحقّ ويزهق الباطل مهما طال الزمن.
سأواصل الصمود وتحمّل المظالم لأني مؤمنة بقضية عادلة.
لن أتراجع عن قناعتي مهما كان الثمن عملا بقول أبو قاسم الشابي:
إِذا مَا طَمحْتُ إلى غايةٍ رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ ولا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُستَعِرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
#محامية_ و_أفتخر #النضال_ مستمر #الحبس_ للنسا
إنّ غدا لناظره قريب”.