تونس : تحية عماد دبور إلي زميله و صديقه برهان بسيس

في التدوينة التالية التي نشرها فجر اليوم الأربعاء 15 ماي 2024 المقدم التلفزيوني عماد دبور يحيي زميله و صديقه برهان بسيس الذي يمثل اليوم أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على خلفية نشاطه الإعلامي.

سيد الضحكة الحلوة والمحبة الجميلة… والنكتة الظريفة… والثقافة الاجتماعية العالية، برهان… البعض لم يغفر لك عملك مع بن علي وكأنهم لم يعملوا معه!!!

ويتمنى الكثيرون أن يحلوا ضيوفا على برهان… ولكنهم بخبث يتمنعون… برهان صاحب ثقافة اجتماعية وصاحب فضل على الكثيرين وأنا شاهد على ذلك… برهان إعلامي ذكي من قبل وصاحب قدرة اتصالية رهيبة وطبيعية… وأنا شاهد على تجربته الإعلامية مع “التاسعة” صدفة بحكم بث برنامجي “مش ممنوع” على “التاسعة” وقتها، وكانت بذلك عودته بعد انتكاسات الثورة… ولم يكن برهان ثوريا بعد 2011 ولا ادعى ذلك أبدا… وقد كان ثوريا في التسعينات وقبلها (هاني ما نحبش نكبرك يزيك الحبس) وكنت أخالفه الموقف كثيرا وليس دائما وكنا صديقين…

برهان الذي أخطأ و أصاب… برهان الذي اشتغل مع بن علي ولم ينكر ذلك أبدا… واعتذر حد الموت، نعم برهان اعتذر مرات ومرات… سامحه أغلب الشعب التونسي وأحبوه وأحبوا برامجه وأحبوا تونسيته وذكاءه وإن أردت قل أحبوا دهاءه…. يتكلم بلغة يفهمها الداني والقاصي…

برهان يحب نجاح تونس والتونسيين… أنا شاهد على امكانيات تألقه اعلاميا خارج تونس لكنه هو من رفض ذلك…. برهان يحزنني وجودك بالسجن وأنت من حاولت ان تقف على الحياد… وأن تصنع الفرجة وتدخل البهجة وأنت تدعو كل صباح رب كريم… يسمع دعوات الجميع… ويشرق بشمسه على الجميع ويمطر على الجميع… وسنقف بين يديه جميعا…

موش أول مرة تدخل متاهات الإيقافات والسجون، وأنت هناك بلغ تحياتي لجميع المسجونين فلهم عائلات تشتاق إليهم إن كانوا ظالمين او مظلومين… فالسجن وحده إذلال … وقد مررت به وأعلم تفاصيله…

أنا لا أدافع عن الظالم ولكنني تعلمت الرأفة من النظر إلى وفاء وحنية مخلوقات الله غير الناطقة بعد ان عجزت عن فهم حقد وبغض المخلوقات الناطقة!!!

برهان سلملي على مراد… خويا وصاحبي وعشيري… سلملي على صاحب الكلمات… وڤلو راهي سخية دمعة ودعوة القهرة … تنام ليلها عند الي ما ينام الليل.. وضحكتك مزينها وفي ڤلوبنا تبات.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.