بعبارات الحزن و الأسى، تداول زملاء الأستاذة نعمة النصيري من المحامين و الحقوقيين خبر وفاتها بصفة فجئية صباح اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024. و كان فرع هيئة المحاماة بصفاقس قد أصدر صباح اليوم بلاغ نعي المحامية بالجهة.
و من جهتها، نعت الأستاذة سعيدة قراش زميلتها عبر التدوينة التالية : “صديقتنا الأستاذة نعمة النصيري المحامية و رئيسه فرع الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بصفاقس و عضوة فرع الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الإنسان بصفاقس الجنوبية، غادرتنا هذا الصباح و إلى الأبد. سلام حيث أنت و حيث ما كنت. قلبك الصغير ضاق ببشاعة عالم الأحياء فاختار التوقف عن النبض و جسمك النحيل أتعبته أعباء مجتمع ينهش نفسه فسلم أمره لرب الملكوت. لك الرحمة و لأهلك و احبابك الصبر و السلوان”.
الأستاذة سناء بالحاج اللطيف نشرت من جهتها التدوينة التالية: “نعمة النصيري ماهياش فقط محامية. هي محامية الضعفاء والمستضعفين. محامية عائلات الشهداء والجرحى. هي الوحيدة من واجهت بشير التكاري وجها لوجه دون خوف وقت كان وزير العدل. نعمة دافعت بكل قوة وجهد على أبناء الشعب حينما كانت تشتغل كاتبة في المحكمة. وواصلت مسيرتها عندما صارت محامية. هي رئيسة الفرع الجهوي بصفاقس للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وعضوة بهيئة الفرع الجهوي بصفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وعضوة بالحركة النسوية الدولية “المسيرة العالمية للنساء”. نعمة وقت تقول انا نسويّة وأنا رابطية تحق الكلمة مليح وتعرف روحها فاش تقول. مدافعة دائمة عن القضية الفلسطينية. منحازة الى قضايا الشعوب ومنحازة أساسا لقضايا شعبها. انا عن نفسي أعتبرها أستاذتي وأختي الكبيرة الي تعلمت منها برشة. كنا نستمع لها بكل انتباه في لقاءاتنا ولماتنا لأنها كانت درس. كنت أتصل بها لتحديد مواقفي أحيانا لأنها كانت بوصلة ثابتة. نسوية وحقوقية بحق من غير تزلف أو خوف. عمرها ما خافت من حد وواجهت كل شي بثبات وصمود. وداعا نعمة أستاذتي وأختي وداعا”…
رحم الله الفقيدة و رزق أهلها و ذويها جميل الصبر و السلوان.