عرض مسرحية “السلطة الرابعة” قريبا في فضاء لرتيستو

عرض مسرحية “السلطة الرابعة” للمخرج عبد القادر بن سعيد و الممثل خالد هويس عن فكرة للصحفي ناجي الزعيري،


يوم الجمعة 14 جوان 2024
على الساعة 19.00مساءا
في فضاء لرتيستو Lartisto
نهج دمشق البلفيدار.

*التذاكر موجودة في:

  • فضاء لرتيستو.
  • على الرقم 58878786 //
    تسكرتي teskirti.tn
    https://teskerti.tn/evenement/essolta-rabaa

و كتب المخرج المسرحي أنور حرزالي في سنة 2022 ما يلي عن “السلطة الرابعة”:

“غبطة كبيرة غمرت وجوه زملائي الصحفيين وهم يغادرون قاعة الفن الرابع على اثر مشاهدة مونودراما السلطة الرابعة الذي خط نصه الصحفي المتمرس ناجي الزعيري
شعرت للحظة بساديتنا ونحن نتلذذ جلد ذواتنا محاولين اقناع أنفسنا بأننا نجلد واقع القطاع الذي عايشناه قبل 2011
وكأننا أصلحنا ما فرضته الظروف بعد هذا التاريخ.
ربما تلك المرآة المعلقة وسط خلفية الركح في اتجاه الجمهور لنرى أنفسنا فيها أو لتستوقفنا لحظة العرض لمعاينة سيرورة واقعنا هي السر.

طرح مهم أجل
عبد القادر بن سعيد مسرحي فذ وانسان راقي أجل
خالد هويس صديق افتراضي اكتشفته اليوم على الركح ممثلا متمكنا وقادرا على الأقصى الفني المنشود
وناجي الزعيري يجب أن ترفع له القبعة على المغامرة التي خاضها لأن كتابة المونودراما تحتاج كاتبا مسرحيا متمرسا يجيد الهروب من المباشرتية المقيتة التي قد تفرضها تجربته الذاتية (كصحفي) كما يجيد المراوحة بين السرد وانتقاء اللحظات الدرامية التي تخدم المقصود دون أن تربك الحبكة كما يجيد اختيار الشخصيات كي لا نقدم احداها ثم نتركها على قارعة الركح دون أن نعود لنعاين تحولها وتطور علاقاتها فنتلذذ كثافة حواراتها… نجح في ذلك أم لم ينجح سأحتفظ بموقفي تحت غطاء التنسيب.
سأتناسى تجربتي المسرحية المتواضعة وأستحضر صفة الصحفي واللحظات التي عشتها واقعا وجسدها خالد هويسة على الركح ..
اكثر لحظة تقمصني فيها خالد هويسة هي فرحته بالحصول على بطاقة الصحفي المحترف التي لم أتمكن من الحصول عليها سوى بعد عشر سنوات من ممارسة المهنة علما وأن بطاقة التعريف مازالت وفية لمهنة العامل اليومي لاسباب بيروقراطية يطول شرحها
كما تقمصني لحظة نشر أولى مقالاته وبحثه عن اسمه أسفل المقال ذكرني بحادثة مشابهة حين نشر أول مقال لي بخطأ في اللقب…
فعلا وجدتني كصحفي على الركح لكن حاولت التملص من تجربتي الذاتية وتأمل الطرح بنظرة أوسع فاستشعرت خيطا اخشى ان لا يلامس أنامل جل الحضور
اتحدث عن جدلية الزميل والدخيل
ففي واقعنا يتذمر عدد كبير من الصحفيين من سيطرة الفنانين على المنابر الاعلامية
وكأني بناجي الزعيري اليوم يشن هجمة مرتدة محاولا اكتساح المجالات الفنية ليصبح بدوره دخيلا جديدا أتوقع أن يتحول لحمه لوليمة و”كمية” فاخرة في الحانات و لا أستبعد أن تطال ألسنة السوء عبد القادر بن سعيد وخالد هويسة على دعمه في هذه المغامرة المهمة أجل مهمة جدا لكسر غربة الطرح الفني على واقعنا وواقع قطاعاتنا الحيوية التي تؤثر على وعينا الاجتماعي والفكري بشكل يومي ومباشر.
كما أني بصفتي دخيل سابق على الفن أغتنم هذه الفرصة لتذكير الصحفيين بمبدأ هام في حرية الصحافة ألا وهو مبدأ حرية الدخول للمهنة لمن استطاع اليها سبيلا وحتى لا اكيل بمكيالين أذكر المسرحيين وجل الفنانين أن صفة صحفي ليست لجاما يكبح محاولات الإبداع في الكتابة والآداء ولما لا الإخراج”.

  • أنور حرزالي

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.