في التدوينة التالية التي نشرها مساء اليوم الجمعة 14 جوان 2024 على حسابه الخاص بالفايسبوك، تكلم محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس عن ماورائيات حل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبرلمان بلده مباشرة بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن فوز أحزاب اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي ليجزم بأن اليساريين هم في نهاية الأمر صادقون من حيث المبادىء و لكنهم أغبياء سياسيا :
“اليسار الغبي
من الصعب ان تجد اناسا صادقين في المبادئ ولكن اغبياء في السياسة مثل اليسار.
دغف بالتونسي.
خذ حالة فرنسا. يقضون كافة سنوات السياسة يسبون اليمين الليبيرالي ويتوعدون به. ويجد لهم ذلك اليمين الحل دائما. ينتهز صعود جناحه المتطرف ويعرض عليهم ما يلي: إما مساندتي رغم انوفكم او صعود جناحي المتطرف.
ومثل كل مرة يتداعي “الدغف” في جبهة جمهورية ضد اقصى اليمين. نفس الامر في الانتخابات الرئاسية او التشريعية.
ماكرون الذكي يعرف هذا العيب في الجماعة فقامر بسرعة بحل البرلمان بعد انتصار اقصى اليمين في الانتخابات الاوروبية.
لماذا؟ ينتهز فرصة التهديد فيخلق اعداؤه اليساريون واليمينيون الاخرون ديناميكية كل شيء الا اقصى اليمين. بمعنى كل من سيحل ثانيا في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية غير اقصى اليمين سيصوت له الجميع.
ولان حزب ماكرون حل ثانيا في الانتخابات الاوروبية فله اكثر الحظوظ للوصول الى الدور الثاني فيحصد اصوات اعدائه “الدغف”.
قد يخسر ماكرون مقامرته فهي غير مضمونة.
ولكن المضمون هو غباء هاك الجماعة.
وحديثنا قياس ايضا في تونس باشكال اخرى وديناميات اخرى ولكن بنفس معدن الغباء”.