عائلة الراحل خميس الخياطي
أصدقاؤه وزملاؤه
ليــس سهلا أن نــودّع اليوم زميلا عزيزا، وإنسانا حقيقيا، وأحد أكثر القامات حبا للحرية والحياة..
ليس هيّنا أن نزفّ اليوم صديقا عزيزا تجمّعت فيه كل المعاني ليحيا، وليزيد تجذرا في الحياة
أولا: لأنــه أصبــح جزء أصيلا من هذا المكان، النقـابة، فهو من القلائل الذي يفـتــتح يومه بالمرور بمقر النقابة ليتـفــقد الموجودين فيها ويُوزع الابتسامات ويسأل عن المستجدات ويقدم النصيحة.
اليوم سيـفــتـقد المكان أحد أُسُـِسه غير أنه سيظل يتنفس بظله وذكرياته وطلته البهية.
ثانيا: قد تختلف مع الراحل في تقييمات أو تفاصيل أو جزئيات لكن سيأسرك حبه للحرية..
إنه لا يرى لمهنة الصحافة حاضرا أو مستقبلا دون أن يتمتع ممارسوها ومستهلكوها بقدر هام من الحرية والاستقلالية، لذلك نادرا ما يتخلف الراحل عن إحدى الوقفات أو التظاهرات أو التجمعات داخل النقابة أو أمامها مهما كان المستهدف من حجب الحرية أو تقزيمها.
ستــفــتــقدك كثيرا تلك الوقفات يا خميس، لكن سنحمل عنك عوض اليافطة مئات اليافطات.
ثالثا: جــاء الفقـــيد لمهنة كثيرة التقيّيدات والحدود من عالم السينما الأكثر تحررا وانطلاقا، فأعطاها من ذلك العالم السحري أكثر بكثير مما أعطته..
واليوم سنذهب أكثر للسينما، سينما الأمل والتفاؤل والعطاء والتحدي والمقاومة.
لأننا نحب الحياة.. ولأننا نحب خميس الخياطي
وداعا خموس