مواكبة : بشير حسني
صور : ABDOUSOUSSE
أخذت الممثلة سماح الدشراوي جمهور مسرح سيدي الظاهر الى ابعد كواكب المجموعة الشمسية….كوكب زحل….هذا الكوكب الذي ارتبط بالمستحيل في مخيال التونسي….التونسي الذي لا يجد حلا لاي اشكال يقول قوله المأثور “الحل في زحل”….
يبدو ان سماح الدشراوي في ثاني عمل مسرحي لها بعد الكروسة و جدت “الحل في زحل” للهروب بسماح المتمكنة من ادوات الممثل المسرحي ….سماح التي ذابت في شخصية خميسة ….خميسة صانعة نجاح سماح تحولت الى سجن و كأن الدشراوي في عملها هذا تقول “السماح …..و الحل في زحل….”هذا الحل ليس للممثلة فقط وانما للشخصيات التي رافقتها في رحلتها وكل شخصية وجدت الحل في زحل للهروب من واقعها ….
السجن الذي ولدت فيه و درست فيه و تزوجت فيه و انجبت الابناء فيه ….سجن يتسع لكل المجتمع بمختلف شرائحه….سجن نظرة الرجل للمرأة….سجن نظرة المرأة لنفسها و للمرأة الاخرى التي تقابلها في يومها ….الجارة….الصديقة ….سجن الزوج ….سجن الدروس الخصوصية…..سجن الصف على المواد الاساسية ….سجن التكنولوجيا و تأثيرها السلبي على العلاقات الاسرية ….فهل الحل في زحل ام الحل في اعادة بناء المجتمع….بناء الانسان من جديد ….الانسان الذي تسحب منه انسانيته و احاسيسه و يتحول دون ان يشعر الى سجين مخابر التكنولوجيا الحديثة …..