في إطار زيارتها غير المعلنة إلى ولاية القيروان، توجهت مساء أمس الخميس 24 جويلية 2024 وزيرة التربية الدكتورة سلوى العباسي إلى منطقة أولاد أحمد التابعة لمعتمدية القيروان الجنوبية. حيث اطلعت على المدرسة التي شرع أهالي المنطقة في بنائها بمجهودات وتمويل شعبي.
وأعلنت الدكتورة سلوى العباسي عن تخصيص مليون دينار من ميزانية الوزارة للمساهمة في بناء المدرسة الابتدائية بمنطقة أولاد أحمد. كما أكدت أن الوزارة ستعمل على بناء ملعب رياضي معشب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى إنشاء قسم تحضيري لتلبية احتياجات الأطفال في المنطقة.
وأعربت السيدة الوزيرة عن تثمينها لكل مبادرة تطوعية من المواطنين للإسهام في بناء المدارس، وشددت على ضرورة الالتزام بقوانين الدولة في عمليات البناء لضمان شروط السلامة المعمارية. وأكدت على أهمية اختيار العقار المناسب، والالتزام بالأسس الهندسية المطلوبة، والتأكد من متانة المبنى وتوفره على قواعد السلامة الضرورية.
وفي نفس اليوم، قامت السيدة الوزيرة بزيارة غير معلنة إلى معتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين، بحضور والي الجهة، ومعتمد المنطقة، والسلط الأمنية، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني والمجلس المحلي والأهالي.
خلال الزيارة، تفقدت السيدة الوزيرة الأوضاع في المدرسة الابتدائية “2 مارس 1934″، حيث اطلعت على النقائص والمشاكل التي تعاني منها. وتم تسجيل مشاكل بارزة تشمل نقص الماء الصالح للشرب، غياب ملعب رياضي، وعدم تهيئة الطرقات، فضلاً عن الحاجة إلى تحسين البنية التحتية للمؤسسة التعليمية.
أعلنت الدكتورة سلوى العباسي عن خطة عاجلة لبناء أقسام جديدة بنظام البناء الجاهز (préfabriqué) لتحسين الظروف التعليمية في المدرسة. كما أكدت الوزيرة على أهمية تهئية المدرسة بشكل شامل، بما في ذلك بناء وحدة صحية، مكتب مدير، وقسم تحضيري. إضافة إلى ذلك، وعدت بدراسة إمكانية استغلال إحدى فضاءات المدرسة الإعدادية المجاورة لتلبية احتياجات المنطقة التعليمية.
أكدت السيدة الوزيرة على أهمية التفكير في حلول هيكلية تنموية لتطوير البنية التحتية وفك العزلة عن المنطقة. وأشارت إلى أن تحقيق هذه الحلول يتطلب عملاً تشاركياً بين الدولة والمجتمع المدني، وممثلي المجلس المحلي، والأهالي. وفي هذا السياق، ستعمل الوزارة على تزويد المؤسسات التربوية في جهة حاسي الفريد بالمياه الصالحة للشرب بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وذلك بعد الحصول على التراخيص اللازمة.