على هامش الترشحات للانتخابات الرئاسية التي ستنظم يوم 6 أكتوبر 2024، نشر محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس ما يلي على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، مذكرا بالمسؤولية الفعلية لمهام رئيس الجمهورية الذي يتلقى “شهرية كبيرة و مطلوبة منه نتائج محدودة”:
“بجاه ربّي ارحموا بلادكم أو عقولكم على الأقلّ
رئاسة الجمهورية هي مهنة موش فقط موقع سلطة. الي باش يشغلها ياخذ شهرية ….كبيرة ومطلوبة منو نتائج محددة.
un métier avec un salaire
السنوات تمرّ وفمّ جزء معيّن من “نخب” التوانسة ( إن شاء الله موش برشة) الي بكل أسف هو خلطة من الجهل والتكبّر الجاهل فرد وقت ….لا يتعلّموا لا يحفظوا دروس ويقعدوا يعاودوا نفس الاغلاط كيف ماكينة معمّرة تقعد تعاود في نفس الحركات مهما تغيرت الوضعيات.
ناخذوا مثال الانتخابات الرئاسية….توة جانب كبير من النخب، منذ 25 جويلية الي عارضوها او عارضوا انحرافاتها وهوما يقولوا من اسباب الي صار هو اختيار شخص لا خبرة او تجربة له في رئاسة الجمهورية…هايل…ولكن توة اش تشوفهم عاملين في الانتخابات الرئاسية الجاية؟
برشة منهم يناديوا لمساندة فلان وإلا علان قال شنوة موقفو باهي والا كلاموا عجبني…والمترشحين الي مساندينهم يمكن تكون فيهم كل ايجابيات الدنيا ولكن السؤال هو: عندهمش الكفاءة لمنصب (خدمة) رئيس جمهورية؟.
وهكة يعاودوا في نفس الاغلاط الي هوما يبكيوا ويتشكاو منها.
يا جماعة راهي رئاسة الجمهورية سلطة صحيح ولكنها خاصة وأساسا خدمة. خدمة. أعلى منصب عمل في البلاد. يعني شفت مديري البنوك ورؤساء الجامعات والوزراء والولاة الخ…هو منصب عمل فوقهم…يعني عرفهم…منصب يتطلب القدرة على ادارة هذا الكل في رؤيا عامة وشاملة وفي نفس الوقت يلزم يكون قادر يجاري أعراف دول أخرين يعني رؤساءها وملوكها.
يعني كيف ما النجار يعرف النجارة
الطيارجي يعرف يسوق طيارة
والطبيب يعرف الطب
يلزم رئيس جمهورية يكون قادر يسيّر بلاد…معناها موش أراؤه فقط والا كلامه فقط يلزم يكون حلوّ…يلزم عنده القدرة …الكفاءة…الي تجي بالتجربة…في الحكومة بمستوياتها، في البرلمان، أو مؤسسات كبرى وذات طابع دولي….أو شركة اقتصادية كبيرة برشة…باش غدوة يكون قادر على تسيير بلاد.
يعني يلزم تتجمّع المواقف والأفكار والقدرة والأهلية للخدمة الي هي رئاسة الجمهورية.
واحد قال لي هاك العام: اشبيك مسكر الباب قدام الشباب والتجديد؟ دوّحي يا مباركة….ههههههه كثر الهمّ يضحك…علاش هو منصب عمل رئيس جمهورية متاع تجريب …وميسالش …وبالله خليه صغير يتعلم؟ يلعب بشوية مؤسسات دولة…هذا زبدة مواقع العمل في بلاد…عرف الاعراف…والتجديد اذا ضروري يلزم يكون بين كفاءات واذا شاب اما عنده الكفاءة ما فيها باس…
واحد مترشح سمعته قال قررت نبدأ أول تجربة سياسية …كيفاش زعمة؟ قالك بالترشح طول لأهم منصب عمل سياسي في البلاد….طووووول لا طاح لا دزّوه…الي هو المنصب الي المفروض فيه عصارة التجربة يولي اول حاجة نبداو بيها
ألا الدول الديمقراطية الي عندها مؤسسات قوية وثابتة يمكن تستوعب شخص رئيس بدون كفاءة في غلطة والا حادث ومن بعد تسيطر عليه المؤسسات الديمقراطية وتمنعوا من الانحراف…(ترامب والا غيره) أحنا لتوة ما عندناش المؤسسات هذي …كيف دول اخرى اتدّدش في الديمقراطية وقتها تصير ليهم مشاكل كبيرة (زيلنسكي في اكرانيا مثلا)… وهاكم شفتوا عندنا شنوة صار في السنوات الاخيرة.
شوفوا الانتخابات في الدول الديمقراطية الي تحبوا تشبهوا ليهم والي هوما اخترعوا الديمقراطية تشوفوا انه في التنافس على مناصب تسيير الدولة الكبار ديما يتنافسوا ناس بخبرات وكفاءة وتجربة.
شنية هالكفاءات المطلوبة لمنصب رئيس:؟
- عنده الكفاءة والتجربة التسيرية والإدارية والمؤسساتية باش يدير بلاد والتجربة والكفاءة باش يدير علاقات تونس الخارجية بتعقيداتها. وهذه مهارات وقدرات بغض النظر على مواقفه
- عنده رؤية سياسية باش يداوي هالبلاد الموجوعة والمتناحرة ويوحدها
- عنده رؤية شاملة لكيفاش تونس تخرج من مسار التخلف الي هابطة فيه نحو التقدم من جديد على كل المستويات الحضارية (اقتصاد، ثقافة، مأسسة، تعليم وبنية تحتية الخ)
- عنده خطة باش تتواصل الحياة على هذه الارض ( الماء والطاقة والصحة والتحول الرقمي)
- يعرف يسيّر ويدير بلاد في مستوى رئيس موش مستوى معتمد والا والي مع احترامي ليهم يعني قادر يسيّر في الشموليات الي هو اصعب تسيير
- عنده خطة باس يرجع الحريات والديمقراطية ويصلح النظام السياسي باش يكون فعال وغير متسلط
- عنده ثقافة واسعة جيوسياسية تخليه يعمل رؤية في السياسة الخارجية ويكون قادر يحكي مع رؤساء دول من اليوم الاول بمعرفة وثقة
- ثقافة أمنية واسعة تمكنوا من الارتقاء بقدرات البلاد الدفاعية والأمنية باش تواجه تحديات عالم متقلب الخ الخ الخ
هذي بعض مواصفات وشروط الترشح لمهنة رئيس جمهورية.
اختلفنا مع رئيس الجمهورية الحالي قيس سعيد كيف قال موش مهم الكفاءة للمناصب…المهم المواقف…احنا قلنا المواقف والكفاءة مع بعضهم شرطيا…ياخي المعارضين لقيس سعيد صاروا هوما نفسهم اليوم يساندوا في مترشحين لرئاسة الجمهورية على اساس مواقفهم وافكارهم وذاتيات وتخلويض رغم انهم يمكن هايلين ومواقفهم سمحة ولكن السؤال يتعلق بالقدرة واللازم باش ياخذوا الخدمة هذي، منصب العمل الي يخلصوا التوانسة شهريتوا: رئاسة الجمهورية…
الله غالب وبرة على هذه الامة الي خسرت في اهم مراحلها ملكة العقل بين جانب كبير ممن من هم المفروض عقلاؤها
علما أني أحيّي كافة المترشحين وكلامي ماهوش موجه ضد حتى وحد فيهم ولكن في الحق ما يتغشش حد ان شاء الله
البلاد تاعبة يا جماعة والتوانسة تاعبين….ما تزيدوش عليهم بالتخلويض…نتعلموا مالدروس”.