تُعْلِم وزارة التربية جميع الأساتذة النواب أن عملية التسوية للقائمة النهائية المرشحة للانتداب قد شارفت نهايتها، وستعلن عنها يوم الثلاثاء 30 جويلية 2024. إضافة إلى أن استخلاص المستحقات المالية لهؤلاء النواب ولجميع المتعاقدين قد استوفى إجراءاته الإدارية والمالية بعد متابعة مدققة لكل الجهات.
وقد تم صرف أغلب المستحقات المتخلدة بالذمة، وستصرف البقية القليلة الباقية خلال أيام. كما تُعْلِم الوزارة المعلمين النواب أنها بصدد استكمال نفس الإجراءات وستعلن عن قائمة المرشحين للانتداب في أجل لا يتجاوز منتصف أوت بعد إتمام كل عمليات التحيين والتدقيق لتمتد فترات النيابة المحسوبة من 2008 إلى ما بعد 2017.
وسيشرع المعلمون صنف أ3 في برنامج تكويني بداية من شهر أوت. وفي ذات السياق، أرسلت وزارة التربية إلى وزارة المالية ورئاسة الحكومة مطالبة بانتداب جميع أعوان التأطير والمرشدين التطبيقيين المتعاقدين بعد أن تبين أحقية انتدابهم وعدم مسؤوليتهم المباشرة عن جملة الإخلالات الإدارية التي شابت المناظرات المجراة في الغرض. وهي تنتظر إجابة تُستوفى على أساسها وضعيتهم وتستكمل إجراءات ترسيمهم على غرار بقية الأسلاك المتعاقدة.
كما تُبَيِّن وزارة التربية أن نسق التفاوض مع نقابات التعليم لم ينقطع منذ شهر أفريل المنقضي، ولم تبق إلا جلسات قليلة مع بعض الأسلاك، وأن الوزارة ملزمة بتطبيق تعهداتها في محاضر الاتفاق حرصًا منها على احترام مبادئ السلم الاجتماعي وإرساء مناخ حواري تفاوضي، يجني ثماره منظوروها كافة دون تمييز أو حيف.
أما إصرار نقابات التعليم والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل على أن يكون متحكمًا في الخطط الكبرى للسياسات التربوية وأن يشرف على إدارة الإصلاح التربوي، فهذا خارج عن نطاق وزارة التربية ويعود إلى دستور البلاد الذي ينص أن المجلس الأعلى للتربية، دون سواه، يقرر الشأن التربوي العام للبلاد وفق نصه وتركيبته وطبيعة مهامه.
وبناءً عليه، تدعو وزارة التربية جميع ممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل إلى تجنب توتير الأجواء وافتعال المعارك الواهية، لاسيما ما تعلق بمهام سلك التفقد البيداغوجي المنظمة بقانونه الأساسي الصادر بالأمر عدد 296 لسنة 2017، والحرص على حسن الاستعداد للسنة الدراسية القادمة وإنجاحها، وهذا دأب جميع المربين الأفاضل الذين قدموا كل البراهين الصادقة على تحليهم بروح الوطنية والالتزام بمبادئ التربية والتعليم، خاصة سلك التفقد الذي تصله بمنظوريه الأساتذة قيم التحابب وأواصر اللحمة والانسجام من أجل المصلحة الفضلى للمتعلم التونسي، لاسيما إثر النتائج المُشَرِّفة للامتحانات الوطنية التي توجت خير تتويج عن استحقاق وجدارة.