وزارة الشؤون الخارجية التونسية تصدر بلاغا حول اغتيال إسماعيل هنية

طالت يد الغدر الصهيوني، صباح اليوم بالعاصمة الإيرانية طهران، رمزا من رموز المقاومة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المغفور له بإذن الله تعالى إسماعيل هنية في تجسيد جديد لنهج الحركة الصهيونية التي جُبلت على اغتيال كل صوت حر يطالب بتحرير فلسطين في أي مكان في العالم.


إن هذا الاغتيال الشنيع يُضاف إلى القائمة الطويلة للتاريخ الدموي للعمليات الآثمة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني قبل احتلال فلسطين وإثره ضدّ العديد من الشخصيات التي دافعت عن الحق الفلسطيني على غرار، على سبيل الذكر لا الحصر، المغفور لهم بإذن الله تعالى غسان كنفاني ووائل زعيتر ومحمود الهمشري وعز الدين القلق وخالد نزال وخليل الوزير وصلاح خلف والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ومحمد الزواري وغيرهم من اللذين نحسبهم عند الله شهداء.

كما أن هذا الاغتيال الجبان فيه تعدّ صارخ واعتداء سافر على سيادة الدول واستهتار بكل القيم والإنسانية والأخلاقية وبالمواثيق الدولية في ظل عجز المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة والتجويع ومحاسبة المحتل الصهيوني على ما يقترفه يوميا من انتهاكات لشرائع السماء والأرض ومذابح بحق الشعب الفلسطيني وما ينتهجه من كل أصناف الجرائم ومن سياسات توسعية استفزازية.
وإن تونس التي تدين بأشدّ العبارات عملية الاغتيال الجبانة وتعزي عائلة الشهيد إسماعيل هنية وسائر الشعب الفلسطيني في هذا المصاب الجلل، فإنها تجدّد مرة أخرى موقفها الثابت من الحق الفلسطيني وتؤكّد على وقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المستميت من أجل استرداد كامل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريف.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.