قبل دقائق معدودات من غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية وبعد يومين ساخنين بسبب الأحداث و العراقيل و الأحكام بخصوص ترشّحه، أنزل نزار الشعري، رئيس حزب جمهورية قرطاج الجديدة مساء اليوم الثلاثاء 6 أوت 2024 القرار التالي التي اتخذه بمعية فريق عمله على صفحات التواصل الاجتماعي:
“ان ماشهدناه من عراقيل ومن ظلم وحيف خلال هذا المسعى دعانا إلى التريث والتأقلم مع مقتضيات المرحلة. نحن لا ننسحب من المعركة ولكننا نرجؤها إلى المكان والوقت المناسب حيث أن الوضع الحالي ينطبق عليه قول الشاعر فيك الخصام وانت الخصم والحكم.
بعد مشاورات مع فريق العمل وبكل فخر قررنا ان لا نخوض هذه الانتخابات كديكور معرضين الاعزة من الذين تطوعوا معنا في هذه الملحمة وعائلاتهم وعائلاتنا لمزيد من الهرسلة والحيف. الا اننا لن نتراجع عن حلمنا في وطن يجمعنا يطيب فيه العيش للجميع.
سنقاضي اداريا وجزائيا كل من قام على غير حق بعرقلة مسارنا المشروع. وقد كلفت مجموعة من المحامين كل في اختصاصه :
أولا باستاناف الحكم الجائر الذي طالني وطال مدير حملتي في أقرب الاجال ليعود إلى بيته وأهله منصورا مرفوع الرأس ان شاءالله.
ثانيا برفع قضية ادارية في شخص وزير الداخلية في تجاوز السلطة وعدم تمكيني من بطاقة السوابق العدلية التي طلبتها مرارا دون جدوى.
ثالثا تكوين فريق قانوني لحصر كل الاشكالات والعراقيل اللا قانونية التي تعرضنا لها في الأيام الفارطة ورفع قضايا ضد من تسببوا فيها.
ومن جهة أخرى سنتابع ببالغ الاهتمام مآل الترشحات المقدمة للانتخابات وسنتخذ قرارانا في كيفية مشاركتنا فيها في الوقت المناسب.
وأخيرا اجدد شكري لكامل فريق المتطوعين الذين عملوا ليلا نهارا لتحقيق هذا الحلم المشترك. ولكل من ساندنا بالتزكية والدعم وهم كثيرون والحمدلله ولكافة عائلاتنا التي تسببنا لها في كثير من الألم في طريق بحثنا عن الأمل.
سنبقى على العهد : نحلم بوطن أفضل لنا جميعا …سنكون دائما مجمعين لا مفرقين …لن نتشفى في احد ولن نعاقب أحدا بمافعل غيره… وسنكون بإذن الله رحمة ومحبة وعفوا عسى أن يرتفع وعي أهلنا ونصنع معا مستقبلا مشرقا للجميع.
ربي يحفظكم وربي يحفظ تونس”.