بيان تنديدي: العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة بدعم أمريكي-غربي وتواطؤ إجرامي من أنظمة الخيانة العربية:
“جريمة أخرى تضاف إلى السّجل الإجرامي للكيان الصهيوني النازي. وتتمثل هذه الجريمة في مجزرة جديدة ارتكبها فجر هذا اليوم بمدرسة التابعين في قطاع غزّة والتي ارتقى فيها أكثر من مائة شهيد وأصيب فيها المئات أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وقد تزامن الهجوم الغادر لعصابات الكيان مع تجمّع الضحايا وهم من النازحين، رجالا ونساء، لأداء صلاة الفجر.
ولئن هزّت هذه الجريمة الجديدة ضمير الإنسانية التقدمية في مختلف أنحاء العالم، خاصة أنّ المحتلّ الغاصب ضرب في الأسابيع الأخيرة فقط عشر مدارس أخرى التجأ إليها النازحون العزّل، فإنّ المجرم الامبريالي الأمريكي-الغربي المشارك في حرب الإبادة لم يحرّك ساكنا. وهو نفس سلوك أنظمة العمالة والتطبيع في المنطقة، التي لولا تواطؤها وصمتها وانخراطها المادي في إسناد العدو، لما وصلت الأمور إلى هذا الحد. فجميعهم يريد إنهاء القضيّة وتحويل غزّة إلى خراب لا يمكن العيش فيها.
إنّ حزب العمال، إذ يضمّ صوته إلى كلّ الأصوات السّاخطة والغاضبة، فإنه:
- يجدّد قناعته بأنّ شلّالات دماء الفلسطينيّين لن تكون إلاّ تعميدا لطريق التحرّر والاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطين على كلّ تراب فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس. يؤكد قناعته بأنّ هذه التضحيات العالية هي عنوان جدارة شعب فلسطين بحرّيته التي تجمّع كل فاشست العالم ومصّاصي الدماء من أجل الدّوْس عليها غير مدركين أنهم يعمّقون ارتباط شعب الجبّارين بأرضه وعرضه وشرفه الوطني والقومي والإنساني، في حين أنّ صنيعتهم الصهيوني يمضي بخطى سريعة نحو نهايته المحتمة.
- يجدّد الدعوة إلى الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدمية إلى الخروج من حالة السّلبية إزاء ما يجري في فلسطين، وإلى ملإ الشوارع لإسناد غزّة والمقاومة وفرض تجريم التطبيع وطرد سفير رأس الحية.
- يتوجه بأكبر عبارات التقدير إلى الجماهير المنتفضة للمساندة في عدّة أقطار، وعلى رأسها الشعب اليمني العظيم لوقوفه المستمر والمتعاظم إلى جانب شعب فلسطين ومقاومته الأسطورية، ويدعو كل الشعوب العربية إلى النّسج على منواله وإلى إسناد جبهات المقاومة المسلّحة الداعمة للمقاومة في غزّة وفي فلسطين عامة بحركات جماهيرية عارمة ضدّ أنظمة العمالة والتطبيع وضدّ مصالح رأس الحيّة الأمريكي وحلفائه من الاستعماريّين”.
الغربيّين.
حزب العمال
تونس في 10 أوت 2024