تبعا للتحوير الوزاري الذي أجراه سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم أمس 25 أوت 2024 والذي شمل وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في منصبي الوزير وكاتب الدولة، ولموكب أداء اليمين الدستورية لأعضاء الحكومة الجُدد الذي تلاه، انتظم صباح اليوم الإثنين 26 أوت 2024 بمقرّ الوزارة، موكب رسمي تم خلاله تسلّم وتسليم المهام بين كلّ من السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيد نبيل عمّار، والسيد محمد بن عياد، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيد منير بن رجيبة، وذلك بحضور رئيس الديوان وسامي إطارات الوزارة.
واستهلّ وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج كلمته متوجّها بجزيل الشكر والامتنان إلى سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الثقة التي منحها إياه لتولّي هذا المنصب السامي، مثمنا المجهودات التي قام بها سلفه، السيد نبيل عمّار، على رأس الوزارة ومؤكدا على مبدأ الاستمرارية حتى تواصل الوزارة الاضطلاع بدورها حسب الأولويات والخيارات والتوجهات الجديدة الصادرة عن القيادة السامية.
وشدّد السّيد محمد علي النفطي على أن هذه المرحلة تتطلّب إحكام التنسيق والتكامل بين الإدارة المركزية وبعثاتنا الدبلوماسية والدائمة والقنصلية بالخارج وكذلك مع بقية الهياكل الحكومية، مُثنيا بهذه المناسبة على مجهودات كافة أبناء الوزارة في الداخل والخارج وداعيا إياهم لمضاعفة المجهودات ومزيد البذل من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة لا سيّما فيما يتعلق بالذود عن السيادة الوطنية والدفاع عن مصالح تونس العليا وتوطيد علاقات تونس الخارجية ومزيد الإحاطة بالتونسيين بالخارج والعمل على تحسين الخدمات المسداة لهم.
وبدوره، أكّد السيد محمد بن عياد، كاتب الدولة، أنّ عنوان المرحلة المقبلة هو الاستمرارية والدفاع عن السيادة الوطنية وإيلاء العناية اللازمة بالجالية والتفاني في العمل في مناخ تسوده اللحمة والتضامن والاحترام، مذكّرا بأنّ وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج هي مؤسسة جمهورية وخطّ الدفاع الأول عن السيادة الوطنية، حسب مقتضيات الدستور.
ومن جانبهما، توجه كلّ من السيد نبيل عمّار والسيد منير بن رجيبة بالشكر والامتنان لسيادة رئيس الجمهورية على الثقة التي حظيا بها طيلة فترة عملهما في منصبي الوزير وكاتب الدولة، وأكدا أنهما بذلا كلّ ما في وسعهما للقيام بمهامهما السامية، منوّهين بالجهود المبذولة من قبل فريق العمل الذي اشتغلا معه ومعربين عن تمنياتهما للسيد محمد علي النفطي والسيد محمد بن عيّاد، بكل التوفيق والنجاح في مهامّهما السامية على درب ترسيخ أُسس الدبلوماسية التونسية وتطوير آلياتها.