تحت عنوان: “و تستمر معركة الانقاذ و الاصلاح”، أنزل منذر الزنايدي المرشح لرئاسية 6 أكتوبر البيان التالي على حسابه الرسمي بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك:
“وتستمر معركة الإنقاذ والإصلاح
الحمد لله، انتصرت دولة القانون على دولة الفرد.
أنصفنا قضاة المحكمة الإدارية في الطور الثاني من التقاضي ونقضوا الحكم الابتدائي وألغوا قرار هيئة الانتخابات التي سعت بكل الوسائل لإقصائنا، وأصدرت اليوم الجلسة العامة قرارها البات والنهائي بصحة ملف الترشح للانتخابات الرئاسية.
لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسادة القضاة الذين حكّموا ضمائرهم واختاروا، مثلما توسمنا فيهم خيرا، النطق بالحق وإعلاء سيادة القانون.
كما أود التعبير عن امتناني وشكري لكل من ساهم في جعل ترشحي ممكنا وآمن بأحقية قضيتنا من مشرفين على الحملة وفريق قانوني ومتطوعين وأصدقاء ومواطنين أعدنا لهم الأمل في التغيير.
القضية اليوم لا تعني مستقبل منذر الزنايدي السياسي أو غيره من المترشحين وإنما مصير تونس ومستقبلها: هل نريد وطنا تقوده الرداءة والشعبوية نحو الانهيار أم وطنا يقوده من هو أجدر نحو مستقبل أفضل؟
عودتي للسباق الرئاسي تؤكد مشروعية وشرعية واستمرار معركة الإنقاذ والإصلاح التي التزمت بخوضها من أجل تونس مهما كلفني ذلك الثمن.
قرار المحكمة الإدارية أخرجنا من أسر لعبة القانون الذي اضطرنا إليه الرئيس المنتهية ولايته وضيّع به وقتا ثمينا على بلادنا كما يفعل كل مرة. المعركة اليوم خرجت من ضيق الفصول والنصوص والتأويلات القانونية إلى رحابة القضايا المجتمعية والأولويات الوطنية. هذه هي أم المعارك التي انتظرتها وتمنيتها وحرصت أن أكون طرفا فيها: معركة المشاريع والبرامج والخيارات الاقتصادية وحسن التصرف في موارد الدولة والاستثمار في الكفاءات الوطنية التي اشتغلت عليها منذ سنوات وأعددت ما يجب لها من تصورات ومقترحات لتحسين حياة الناس وإعادة الثقة في الوطن والمستقبل.
معركة الإنقاذ والإصلاح تسع الجميع ولا يمكن أن نخوضها إلا إذا اجتمعت كل الإرادات الخيرة والعزائم الصادقة.
الشعبوية قسمت التونسيين واليوم حان الوقت ليجتمعوا ضدها وينقذوا البلاد ويشرعوا في إصلاح ما أفسدته.
الآن وأقل من أربعين يوما تفصلنا عن انتخابات ستغير بحول الله مستقبل البلاد، أدعو كل الوطنيين الأحرار للانخراط معنا في معركة الإنقاذ والإصلاح.
تصوروا كابوسا ينقشع بعد أربعين يوما…تصوروا أملا يتحقق بعد أربعين يوما…تصوروا بلادنا بلا شعبوية بعد أربعين يوما…تصوروا تونس الجميلة تستعيد الابتسامة بعد أربعين يوما!
كونوا معنا في الموعد ولا تتخلفوا، واجعلوا من الأربعين يوما القادمة ملحمة وطنية وشرفا شخصيا.
قال الله تعالى: “لِلَّهٌ الأمرُ مِن قَبلُ ومِن بعدُ، ويوْمئذٍ يفرحُ المؤمنون بِنَصْرِ اللهِ”
ربي يحفظ بلادنا” .