بلاغ/ كل عبارات التضامن مع السيد العياشي زمال، الذي تم صباح اليوم إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحقه في إطار محاكمة استعجالية فاقدة لضمانات المحاكمة العادلة، بهدف إقصائه من المسار الانتخابي. وذلك بالتوازي مع قرارات الإقصاء الظالمة من المسار الانتخابي، التي أصدرتها الهيئة المطعون في نزاهتها، والتي رفضت تطبيق قرارات المحكمة الإدارية النهائية في حقي وحق السادة عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي، وبالتوازي أيضًا مع الهرسلة القضائية التي نتعرض لها جميعًا.
كل هذه الإجراءات التعسفية والمتخلفة التي تتخذها الهيئة الوظيفية المكلفة بتمكين الرئيس المنتهية ولايته من الترشح دون منافسة، تعكس خوف هذا الأخير من المواجهة، كما تعكس الانحدار الذي وصل إليه أعضاء مجلس هذه الهيئة التابعة، التي تفتقر إلى الاستقلالية والنزاهة والشرعية، والذين ربطوا مصيرهم الشخصي بمصير المنتهية ولايته.
إن تصاعد القمع والانتهاكات الصارخة للحقوق السياسية والمدنية في البلاد، والانتهاكات المتكررة لحرية الصحفيين وحقهم في التعبير، يدل على تدهور خطير في الوضع الديمقراطي وتراجع الحريات الأساسية في تونس بشكل غير مسبوق.
التغيير قادم لا محالة، ولن يتأخر كثيرًا.”.