رئيس حركة مشروع تونس يكتب مساء اليوم الثلاثاء مايلي بخصوص آخر المستجدات التي يتداولها رواد صفحات الفايسبوك مشيرا بأن الأمم عادة تنجح لما تكون حرة و تنتج الثروة…
نص التدوينة:
“…خلينا من التفاصيل، هذي رسالة لعقل الدولة موش لعقل فايس بوك.
الامم عادة تنجح لما تكون حرة وتنتج الثروة. يعني نتحدث عن مؤشرين اثنين. الحرية لتثمين المواطنة والثروة الرمزية والمادية لتحقيق حاجيات المواطن وتحقيق قوة الدولة الي هي موجودة في حالة تنافس مع دول اخرى ضرورة. يعني الدولة دائما في حالة حرب غير معلنة من اجل البقاء وتترجمها بحرب غير معلنة من أجل التفوّق.
واضح؟ باهي.
في بعض الاحيان بعض الدول تحقق شرطا واحدا فقط من الاثنين.
مثلا الصين تحقق بشكل رهيب تفوق في انتاج الثروة. وتتاخر في موضوع الحرية.
تونس بعد الثورة تقدمت في شرط الحرية وتاخرت في شرط تحقيق الثروة. مثلا، دون مقارنة طبعا بين تونس والصين.
دول اخرى غربية مثلا كندا والسويد والنرويج الخ…الخ…حققت الشرطين.
هذان الموضوعان هما شاغل عقل الدولة. وما عقل الدولة؟ هو الذي يفكر في مصلحة الدولة كفاعل أعلى من الاشخاص والقبائل والاحزاب والمصالح الخاصة. يفكر في الإستراتيجيات بعيدة المدى. يمكن يكون أفراد، مؤسسات، الزوز مع بعضهم…أو ديناميكية تاريخية تتجسد في ظروف معينة …ولكنه ليسا شخصا واحدا أو عقلا فرديا…فكرة متعالية مرتبطة بمصلحة الدولة العليا.
موضوع السلطة السياسية في شكلها وطبيعتها تابع لهذين الشرطين. يعني هو أداة موش هدف.
باهي.
حاليا في تونس مع الذي يحصل في الانتخابات الرئاسية وقبلها وبعدها. أين عقل الدولة؟
لنفترض اننا قررنا التضحية بالحرية التي اكتسبناها بالتضحيات. أقول لنفترض فالعبد المهزوم فقط هو من يضحي بحريته. والحرية هي ضرورية لكل أمة تحترم افرادها. اذا افترضنا ذلك فيمكن “شعبيا” مؤقتا القبول بهذا التخلي عن الحرية، أؤكد مؤقتا، لو في المقابل حققنا نتائج كبيرة في خلق الثروة.
اذن الثروة والنمو مقابل الحرية مؤقتا.
ديكتاتور مثل “لي” أب سنغافورة مثلا. تنسى الحرية مؤقتا ولكن تخلق ثروة هائلة في المقابل؟
أو الحرية مقابل التأخر عن تحقيق الثروة في انتظار لقاء الشرطين؟
ماهو الخيار؟
حاليا، أي شرط من الشرطين نحن بصدد تحقيقه كأمة، كدولة؟
الانتخابات نفسها، نفترض يا سيدي هي زايدة وموش في سبرنا كيف ما قال توفيق الجبالي هاك العام، باهي إذن فين مؤشرات خلق الثروة العظيمة؟
الناس تتداول في اخبار هذا حبسوه وهذا منعوه. في المقابل،آش فمة؟: معامل؟ مشاريع، استثمار، سببطارات، جامعات، فلاحة، تحول رقمي،….الخ؟ مقابل مصادرة الحرية ؟
لا هذه ولا تلك.
مصادرة الحرية
وتعميم الميزيريا، في نفس الوقت.
هذا ما نحن بصدده.
بعض الناس فرحانين كانوا أحرار وتوة يحبوا يبطلوا…من حقهم…ايه مقابل ماذا؟ صارت دولة قوية، ضاربة، فمة مؤشر مثلا لتضاعف دخلنا الوطني؟ الحساب ما يقابلش…
هل نفتقد إذن لعقل الدولة؟ وإذن هل نحن بصدد خسارة الدولة؟
هذا هو السؤال المركزي. الباقي هي تفاصيل.
راهو العالم يغلي والدول تغلي والحرب في الاقتصاد والتقدم التكنولوجي تغلي…
وأحنا عقل الدولة عنده مشكلة لانه يبدو أنه معدة الدولة هي الي تفكر ومعدة الدولة يظهر عندها تخمة من الفول الاخضر….”.