في اول نشاط رسمي لها: وزيرة الشؤون الثقافية تحتفي بالابداع الادبي

على إثر آدائها لليمين امام رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد إثر التحوير الوزاري الاخير في تونس وحال مباشرتها للعمل على رأس وزارة الشؤون الثقافية، كان موضوع الرواية العربية أول اهتمامات الاستاذة أمينة الصرارفي وزيرة الشؤون الثقافية حيث استقبلت يوم 9 سبتمبر الجاري الاستاذ محمد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة والاستاذ محمد ابراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة وبحضور الشاعرة جميلة الماجري.

وذلك للحديث عن ملتقى الشارقة للسرد في دورته العشرين الذي احتضنه مركز الموسيقى العربية والمتوسطية”النجمة الزهراء”بسيدي بوسعيد يومي 10 و11 سبتمبر الجاري ونسّقت اشغاله الاستاذة جميلة الماجري مديرة “بيت الشعر”بالقيروان حيث ثمّنت الوزيرة خلال هذا اللقاء جهود الشارقة في دعم الثقافة والفنون على المستوى العربي تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤكدة أن دور الإمارة الحيوي في تشجيع المبدعين من شأنه أن يحفّز على التميّز في كافة الحقول الأدبية، وأبرزت أن التفعيل الثقافي للشارقة أثرى المشهد الإبداعي في الوطن العربي من خلال سلسلة الملتقيات والمهرجانات المتواصلة بين مختلف المدن والعواصم العربية معتبرة أنه منجز عملي يضاف إلى منجزات الشارقة الحضارية والإنسانية.

واهتم هذا الملتقى على مدار يومين بمحور “القصة القصيرة الجديدة: تحوّلات الشكل والبناء” ومن خلال مجموعة من الجلسات العلمية الادبية اذ بعد افتتاح الملتقى انتظمت جلسة أولى كانت مدخلا لتناول القصة القصيرة التونسية منذ تأسيسها اذ ترأس الجلسة الدكتور حاتم الفطناسي وشارك فيها الدكتور محمد القاضي والاستاذ محمد الميّ
واهتمت الجلسة الثانية التي ترأسها الاستاذ سمير بن علي بمحور “التحولات وأثرها في فنيات القصة القصيرة الجديدة وذلك من خلال مداخلات ذات صلة قّدمها الدكاترة مصطفى الكيلاني، سماح حمدي وبشير الجلجلي. وفي جلسة رابعة ترأسها الدكتور منصف الوهايبي كان الاهتمام بمحور “التقنيات السردية في القصة الجديدة وتداخل الأجناس الأدبية والفنية”وذلك من خلال مداخلات الدكاترة رياض خليف، توفيق العلوي و أحمد الودرني.


واثر ذلك فسح المجال وفي جلسة ترأسها الاستاذ لطفي الشابي للكتّاب شريفة بدري، عمر السعيدي،يوسف عبد العاطي وسفيان التومي لتقيم مجموعة من الشهادات والتي استعاد من خلالها هؤلاء القاصّين والقاصات تجارب حياتهم مع كتابة القصة ليتابع الحضور مجموعة من المبدعين الذين أدلوا بمراحل مهمة في مسيرتهم الكتابية مؤكدين أن القصة هي استدعاء للداخل حيث الذات الإنسانية.

واذ يأتي تنظيم هذا الملتقى تحت رعاية الدكتور سلطان بن القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة واذ ركّز على المجال النقدي في السرد بكافة أنواعه الإبداعية فان أشغاله توّجت بتنظيم حفل بحضور الدكتور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والاستاذة جميلة الماجري مديرة بيت شعر القيروان وعدد كبير من النقاد والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجال السرد حيث تم تكريم كل المساهمين في انجاح فعالياته والتي ننتظر صدورها بين دفتي كتاب يكون مرجعا لأهل الأدب والبحث الأدبي وطلبة العلوم الانسانية والآداب.

يشار من جهة أخرى الى ان الشاعرة التونسية جميلة الماجري تلقت دعوة من الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق للمشاركة من 24 الى 26 أكتوبر القادم ضمن فعاليات الدورة 15 لـ”مهرجان الجوهري”والتي تخصص للشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر والذي ينظمه الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق برعاية رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة العراقية حيث تؤثث الشاعرة التونسية جميلة الماجري مجموعة من اللقاءات الشعرية.

  • كاتب المقال: منصف كريمي

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.