رواية “فحلة” للكاتب رابح سبع تُعتبر أول عمل أدبي جزائري مكتوب بالعامية الجزائرية (الدارجة) وبالأحرف اللاتينية، في خطوة جريئة وغير تقليدية في الأدب الجزائري. تتناول الرواية قضايا اجتماعية جوهرية من خلال تجسيد نضال النساء ضد التهميش والقمع في مجتمع مشبع بقيم دينية مشوهة وزائفة.
“فحلة”، الشخصية الرئيسية في الرواية، تمثل رمزاً للمقاومة الجزائرية ضد كافة أشكال القهر والظلم.
تبدأ الرواية بمشهد دفن الشاعر “القوال”، حيث تُمنع النساء من الحضور، ما يُشعل فتيل الثورة ضد القيم الظالمة والمفروضة. الرواية تُبرز قوة المرأة الجزائرية في مواجهة القمع، وتجسد دورها الحاسم في التغيير الاجتماعي.
اختيار الكاتب العامية الجزائرية كلغة للرواية يعكس رغبته في تقريب الأدب من الحياة اليومية للجزائريين، بعيداً عن النخبوية المرتبطة بالفصحى. يعتقد سبع أن العامية ليست مجرد لهجة، بل هي لغة مستقلة تحمل هوية وثقافة المجتمع الجزائري.
الرواية تقدم رؤية اجتماعية وسياسية تُعيد النظر في دور المرأة كقوة محورية في إحداث التغيير داخل المجتمع الجزائري، حيث يبرز نضالها كعامل أساسي لتحقيق الحرية والكرامة.
جمال قتالة