بمجرد الاطلاع على مشروع تنقيح القانون الانتخابي الذي يسحب اختصاص المحكمة الإدارية في الفصل بالنزاعات الانتخابية لصالح القضاء العدلي، الواقع تحت سيطرة سعيد ووزيرة العدل، عادت بي الذاكرة إلى هتافات جماهير الكرة في السبعينات والثمانينات، عندما كانت الجماهير ترفض قوانين اللعبة وتصب غضبها العارم على الحكم بلا ذنب منه.مرحبا تلك الهتافات لم تكن تعبيرًا فقط عن الرفض، بل كانت صرخة مقاومة ضد الظلم، وتلويحًا بالنصر رغم الصعاب.
وأكثر الهتافات لياقة كان: “رابحين خاسرين ماكمش مروحين!”.
اليوم، ونحن نعيش هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ تونس، علينا أن نتبنى نفس الروح.
لا نستسلم أمام أي محاولة للعبث بمصيرنا.
سنظل في الميدان، رابحين أو خاسرين، حتى نحقق العدالة ونحافظ على إرادة الشعب.
