صور نشرتها اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر نقابة الصحفيين على صفحتها الرسمية بالفايسبوك من اجتماع أعضاء مكتبها التنفيذي مع الزميلات والزملاء بوكالة تونس افريقيا للأنباء لتدارس الأوضاع المهنية والتضييقات التي يواجهونها لإنتاج المضامين الصحفية وستصدر النقابة اللائحة العامة حول هذا الاجتماع غدا الأربعاء.
و في ما يلي مداخلة نقيب الصحفيين زياد دبار بإذاعة جوهرة أف أم:
“نقابة الصحفيين ترفض من حيث المضمون والشكل والتوقيت تغيّير القانون الانتخابي قبل أسبوعين من موعد الاقتراع”.
“نواب البرلمان الذين تقدموا بمبادرة لتغيير القانون الانتخابي هم أنفُسهم من عطلوا مشروع تنقيح المرسوم 54 في فصله 24 الذي سُجن على خلفيته العديد من المواطنين وأدعو النواب لتحمل مسؤوليتهم”.
“هناك محاولات لوضع اليد على وكالة تونس افريقيا للأنباء وقد وردت على النقابة عدّة تشكيات من الزميلات والزملاء خاصة في علاقة بالصنصرة وممارسة الرقابة القبلية على المضامين الإعلامية”.
“هناك ضغط كبير داخل قاعات التحرير على المؤسسات العمومية والخاصة من قبل بعض المسؤولين ومن قبل أيضا هيئة الانتخابات في شكل تنبيهات وإنذارات على خلفية أخطاء مهنية صنّفتها جرائم انتخابية”.
“هذه أوّل انتخابات دون هيئة تعديلية بعد أن قامت منظومة الحُكم الحالية بتجميد الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي والبصري”.
“قطاع الإعلام منكوب اقتصاديا وقد لا نجد مؤسسات صحفية تقريبا بعد سنة أو سنتين”.
هذا و كانت نقابة الصحفيين قد أصدرت يوم أمس الاثنين البيان النالي؛
” نقابة الصحفيين ترفض الرقابة على المضامين الصحفية
بوكالة تونس افريقيا للأنباء وتدعو إلى حمل الشارة الحمراء
تلقت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات أكتوبر 2024 عددا من الإشعارات من الزميلات والزملاء بوكالة تونس افريقيا للأنباء حول جملة من الممارسات التي تأتيها الإدارة العامة للوكالة وإدارة التحرير للتضييق على عمل الصحفيين في مختلف الدوائر التحريرية وخاصة الدائرة التحريرية السياسية .
وتتمثل أبرز هذه التضيّيقات في التدخل في البرقيات الإخبارية بشكل يخل بالجانب المهني، أو لدعم وجهة نظر على حساب أخرى، أو إدخال تغييرات بالحذف على محتويات البرقيات دون العودة إلى المسؤولين عن أقسام التحرير أو التشاور معهم رغم تواجدهم في نفس مكان العمل.
كما يتعرض الزملاء/ات ومسؤولو الدائرة التحريرية السياسية إلى الهرسلة اليومية من قبل مدير التحرير عبر الهاتف أو مباشرة للتضييق على عملهم، ووصل الأمر إلى حد المنع من تغطية أحداث جارية مهمة.
ويواصل مدير التحرير التمادي في هذه الممارسات والتضييقات رغم التزامه في أكثر من مناسبة بعدم التدخل القبلي أو البعدي في مضمون البرقيات بما يخل بقيمتها الخبرية والمقاييس المهنية.
وللإشارة فإنّ الصحفيين/ات قدموا خلال اجتماع سابق مع الرئيس المدير العام للوكالة وبحضور مدير التحرير، جملة من التوصيات لضمان تغطية صحفية مهنية وموضوعية ومحايدة تلتزم بالمعايير الصحفية وأخلاقيات المهنة وتحقيق تغطية متوازنة ومهنية لجميع المرشحين لرئاسيات 2024 والالتزام بإعطاء مساحة خبرية عادلة ومتساوية لهم في الأخبار والتقارير الصحفية.
كما تطرق نقاشهم إلى مجموعة من التحديات التي يواجهها الصحفيون بالوكالة مثل الرقابة المسبقة والبعدية على البرقيات من قبل إدارة التحرير دون العودة إلى القائمين على الدائرة المعنية إضافة إلى تكرر عمليات حذف عدد من التغطيات من قائمة الأحداث المنتظرة.
وأمام جملة هذه الممارسات التضييقية على عمل الزميلات والزملاء بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، فإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تندد بهذه الممارسات الرامية إلى تطويع الوكالة، والتضييق على صحفييها لثنيهم عن القيام بواجبهم المهني ضمن الأطر القانونية وأخلاقيات المهنة المتعارف عليها.
وتدعو النقابة الزميلات والزملاء بالوكالة للإستعداد للدخول في تحركات احتجاجية تبدأ بحمل الشارة الحمراء بداية من يوم الغد الثلاثاء 24 سبتمبر الجاري، والحضور مع الساعة الواحدة ظهرا في اجتماع عام بمقر الوكالة في نفس اليوم لتدارس الأشكال النضالية التصعيدية الممكنة في حال عدم تراجع مدير التحرير عن هذه الممارسات، والكف عن التدخل في التحرير.
كما تدعو النقابة كافة الزملاء والزميلات داخل الوكالة وفي كل المؤسسات الإعلامية إلى إسناد هذا التحرك المشروع دفاعا عن أخلاقيات المهنة وحق الجمهور في إعلام مهني ومستقل وتعددي.
- النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين”.