عمل صحفي: صالح سويسي
تصوير: فارس العوّام
اعتمادا على توصيات مؤتمرات الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالدول العربية خاصة مؤتمر الرياض نوفمبر 2000، بخصوص العمل على تطوير الاقتصاد الثقافي والصناعات الإبداعية وإنشاء سوق ثقافية عربية مشتركة تعمل على إحلال الصناعات الثقافية الوطنية محل المستوردة، وتشجيع تبادل المنتجات والسلع والخدمات الثقافية بين الدول العربية، تنظم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية ووزارات الثقافة في الدول العربية وعديد المؤسسات والمنظمات الفاعلة في الشأن الثقافي اللقاء الأول حول “السوق الثقافية العربية المشتركة” وذلك في مدينة سوسة يوميْ 26 و27 سبتمبر 2024.
والسوق الثقافية العربية المشتركة هي شكل متقدم من أشكال التكامل الثقافي العربي، يقوم على أساس حرية تبادل السلع والمنتجات الثقافية وتكثيف المشاركة في الأنشطة والفعاليات، وحرية تنقل المثقفين والمبدعين والفنانين بين الدول العربية.
وقال الدكتور أحمدو حبيبي منسق اللقاء أنّه “يندرج في إطار حرص المنظمة على تنفيذ توصيّات مؤتمرات الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، هذا المشروع كان مؤجلا من أكثر من 20 سنة، وتم بحثه في عدة هيئات عربية منها مؤتمرات الوزراء، واللجان العربية المتخصصة، منها اللجنة الدائمة للثقافة العربية”.
وأضاف حبيبي “نسعى اليوم إلى إعادة إطلاق هذا المؤتمر والتفكير به بشكل مغاير بحكم التحديات الجديدة وبحكم الوظائف الجديدة للثقافة وبحكم تطور اِلتزامات الثقافة تجاه العالم وإدراجها ضمن أطر التنمية الدولية المستدامة وضمن السياسات العامة خاصة لتعزيز دورها في التشغيل ومحاربة الفقر والاندماج الاجتماعي”.
وقال المسؤول في “الألكسو” قال أيضا “هذا يتطلب منّا العمل على إعادة بحث هذا المشروع الذي يُعزّز تبادل السلع والمنتوجات الثقافية بين الدول العربية، ويعزّز حركة الفنانين والمبدعين والمثقفين بين هذه الدول، ويساعد أيضا في التكامل الثقافي العربي وتعزيز مساراته فيما يُساهم في حماية الهوية والخصوصية الثقافية في مواجهة مع التكتلات الثقافية القائمة مثل الاتحاد الأوروبي والصين وأمريكا التي تسعى كلها على فرض هيمنة ونمط ثقافي واحد على العالم”.