رجاء، لا تغيروا قانون اللعبة أثناء المباراة !

يقول البعض هذه الأيام في موضوع اللعبة التي نحن بصددها : لا يتغير القانون المنظم لللعبة أثناء المباراة… وهذا صحيح من ناحية الذوق والمنطق وقواعد التنافس التزيه… فحتى لو تعرض تنظيم اللعبة، أو أطرافها لخطر محدق، يستحيل معه استكمال المقابلة فإن عملية توقيف المقابلة وإجراءاتها ثم إعادتها في ظروف افضل تخضع هي نفسها إلى القانون المنظم للعبة المعد سلفا…

فتحي الهمامي*

وليس جديدا القول في هذا الباب أن على حكم المقابلة أن يكون محايدا في قراراته عارفا بالطبع بقوانين اللعبة وأعرافها.

ولكن هناك قضيتين نسيها هؤلاء: الأولى أن هذا القانون المنظم لللعبة يجب أن يكون محل توافق، دقيق وفيه آليات واضحة لفك النزاع وللتظلم حتى يدخل المتنافسون المقابلة مطمئنين للحكم وعلى إدارتها على قواعد سليمة…

أما الثانية فهي نبذ المرور بقوة (passage en force) الذي لا يعد مخالفة لمبادىء اللعب النزيه فحسب، بل يصنف اعتداء على المنافس في أكثر الرياضات الجماعية… تصفر ضد مرتكبها مخالفة ثم تعطى الكرة إلى منافسه…

فانتبهوا لافعالكم يا من بيدهم، اليوم وقبل اسبوع من اعلان نتيجة المقابلة، مفتاح من مفاتيح اللعبة لأنها يمكن ان تفتح صندوق “باندورا” (Boîte de Pandore) إن مضيتم قدما في تغيير قانون اللعبة أثناء المبارات…. و “الباب اللي تجيك منو ريح سده واستريح”.


*
ناشط حقوقي

** من الواضح أن الكاتب يحذر من المصادقة على مشروع القانون المعروض على الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب من أجل تغيير القانون الانتخابي قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.