بعد تدوينته الأولى ظهر اليوم التي قال فيها أن إيران تجد نفسها اليوم في مأزق، علق السياسي محسن مرزوق عن عملية إطلاق ايران صواريخ على عديد المناطق بدولة الاحتلال بما يلي:
” يبدو أن ردّ إيران هذه المرّة جديّ جدّا.
فهم الإيرانيون أنهم بصدد خسارة استراتيجية فادحة إذا واصلوا سياستهم القديمة.
ما الممكن مستقبلا؟
- تراجع إسرائيلي في لبنان مقابل تراجع إيران
- تواصل إسرائيل هجومها على لبنان واكتفاء إيران بهجمة تصير بمثابة “استرجاع شرف”
- تواصل إسرائيل هجومها وتواصل إيران ردها
- تردّ إسرائيل عليها بدعم أمريكي وترد إيران ونذهب لحرب إقليمية تكون لها نتائج وخيمة على عدة أطراف من بينها مرشحة الديمقراطيين في الانتخابات الامريكية ويصب في مصلحة ترامب مع اشتعال أسعار النفط إلخ…
جزء من العالم سيذهب في السيناريو الاول والثاني.
جزء في الباقي.
وفي كل الحالات ما حصل تخفيف على لبنان وحزب الله.
وضربة كبيرة لناتنياهو وجماعته وهو كان منذ ساعات يتمشى في تل ابيب متفاخرا.
عودة لنقطة الصفر”.
…………………….
و في ما يلي تحليل محسن مرزوق قبل رد إيران بالصواريخ على إسرائيل:
“إيران والمأزق
تعيش إيران مأزقا حقيقيا. من جهة تحاول عدم الانجرار إلى حرب مباشرة مع إسرائيل ستقود إلى مواجهة مع أمريكا. وباعتبار التفوق الجوي لخصومها يمكن أن تُضرب حقول نفطها وموانئها ومنشآتها النووية.
ومن جهة بعد اغتيال هنية في طهران نفسها ونصر الله في بيروت وتواصل الهجوم الاسرائيلي على لبنان وسوريا بعد غزة وضرب قادة حزب الله، فإن بقاءها دون رد فعل سيهدّد فقدانها لكل ما بنته لعقود من طوق من الحركات أعطاها الدور الذي تلعبه حاليا في المنطقة وتفاوض به تواصل برنامجها النووي وحماية نفسها نسبيا.
كذلك فان الاختراقات الامنية المتواصلة داخلها يقدمها في موقع ضعف في حين يبدو الاسرائيلي محاولا تجاوز فشله في غزة ومدفوعا للامام مزهوا “بانتصاراته” الوقتية وخاصة اغتيال نصر الله.
ماذا ستفعل إذن؟ الاقرب أن تقوم بتحرك عسكري ما يكون مضبوط الحدود، يمكن حتى الاعلان عنه قبل حدوثه إنقاصا للضرر، بمعنى أنه سيعطي صورة ردع ما، دون الانجرار لحرب واسعة. ولكن ماذا يحصل لو ردت إسرائيل في إيران نفسها؟
ستعمل ديبلوماسية الظلّ كثيرا هذه الساعات…ولكن مساحات المناورة ضيقة جدا”.
شارك رأيك