بيان/ إن الجباه المرصعة بالنجوم الحمر لا تركع و إن العيون التي تطيل النظر في الحرائق لا تدمع
تَتوجّهُ يد البوليس الزجريّة نحو الاعتقال و التضييق على عدد من المناضلين الذين شاركوا في المسيرة الشعبيّة الدّاعمة للقضية الفلسطينية بمناسبة ذكرى 7 أكتوبر التي دعى إليها الإتحاد العام لطلبة تونس.
جاء هذا بعد إصدار وزارة الداخلية بيانًا على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، يحمل تهديدًا واضحًا ومباشرًا لكل من عبّر عن دعمه المطلق للقضية الفلسطينية.
كما شهدت مسيرة أمس بشارع الحبيب بورقيبة تهديدات علنية من قبل قوات البوليس المؤكدة على كون هذه المسيرة الأخيرة لكل القوى الوطنية، في محاولة واضحة لقمع حرية التعبير وحق التظاهر.
على غرار هذا، قد تم إقتحام منازل الرفاق لؤي خماسي و وائل نوار و جواهر الشنة و اقتيادهم نحو بحثٍ أمني و ذلك دون ارسال استدعاء قانوني او الاستظهار بمذكرات توقيف قضائية، في عملية تشكل توجها قمعيًا واضحا يستهدف محاولة إخماد الحركة الاحتجاجية للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني.
و في نفس السياق قرّر رفاقنا المناضلون غسان الكلاعي و مازن عبداللاوي و ماهر الكوكي التقدم بأنفسهم إلى منطقة الأمن الوطني بالقرجاني و ذلك بعد أن تم تبيّن ان الرفاق المذكورين قد تمّ صدور مذكرات تفتيش في حقهم و ذلك ضمن الاستنطاقات التي حصلت بين البارحة و اليوم.
وعليه، فإن الاتحاد العام لطلبة تونس يعبّر عن الآتي :
- رفضه القاطع لهذه الاعتقالات القمعية التي تنتهجها السلطة مع أبناء شعبها ويؤكد تصديه لكل الممارسات التي تستهدف المساس من حق التعبير وكل مكتسبات الشعب التونسي في الحرية، الديمقراطية، والحياة الكريمة وعلى رأسها المرسوم 54 سئ الذكر وكل القوانين والمراسيم القمعية.
- التضامن الكامل و الدعم المطلق واللّامشروط للرفاق الذين تعرضوا للإيقاف: لؤي الخماسي، وائل نوار، وجواهر الشنة
- مساندة الرفاق الذين تقدموا بأنفسهم و تحية على شجاعتهم و نؤكد على سلامة موقفهم بحيث أن مناضلينا ليسوا من الذين يخجلون في مساندتهم لكل قضايا التحرر الوطني و على رأسها القضية الفلسطينية و ليسوا من الذين يخشون الاعتقالات و القمع البوليسي الذي لن يوقف نضالنا أبدًا.
-إدانة نهج القمع والترهيب المستمر من السلطة على المناضلين والمناضلات مؤكدين على أننا لن ندخر اي جهد لاتخاذ كل أشكال التصعيد الازمة ضده
إن الشعب الذي ثار وافتك حريته لن يعود خطوات إلى الوراء ومازال متمسكا بحقه في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
عن المكتب التنفيذي
الأمين العام : محمد أولاد محمد
شارك رأيك