كم هائل من التعاطف مع الشابة التونسية دنيا قاني التي تم الحكم الأسبوع ااماضي في حقها بسنة سجنا في الجزائر و كم هائل جدا أيضا من الشامتين الذين بالغوا في الشماتة…. و أمام هذا الجدل، نشرت يوم أمس الكاتبة و الجامعية الدكتورة ألفة يوسف ما يلي على صفحتها الرسمية بالفايسبوك:
“تقرأ: فتاة تونسيّة تسجن ظلما في بلد مجاور..التعاليق: آش هزّها لهاكالبلاد؟
(الضّمنيّ: لا نتعاطف مع أحد…بعبارة أخرى: تستاهل)
تقرأ: أب يعجز عن سداد مصاريف ابنه المدرسيّة…التعاليق: كيف ما عندوش أش جيّبه في الصّغار؟
(الضّمنيّ: لا نتعاطف مع أحد…بعبارة أخرى: يستاهل)
تقرأ: الطّبيب الفلاني سرقوا له داره، لقاو عنده 10 ملاين…التّعاليق: يستاهل، شوف حال الزّوالي وهوما يقبضو في الفلوس…
(الضّمنيّ يلزم النّاس الكل تخلص كيف كيف…اللي يخدم 10 سوايع وعنده كفاءات دقيقة، واللي مبنّك في القهوة من الصّباح للّيل)
تقرأ: رجل الأعمال الفلاني عمل مشروع جديد…التّعاليق: سارق فلوس الشّعب…
(الضّمنيّ: يلزم اللي عمل مشروع يوزّع فلوسه على النّاس، وكان عجبه من الفوق)…
الحاصل، أعتقد أنّ أكبر نجاح تحقّق في هذه الرّبوع هو تحقيق الاكتفاء الذّاتيّ في الكره والشّماتة، مع قدرة على التّصدير تكفي العالم كلّه…
الطّاقة السّلبيّة تزكم الأنوف…احموا أنفسكم…وطهّروها بالابتعاد عن هؤلاء قدر الإمكان…وبتفهّم أوجاعهم المستعصية…وبمزيد من المحبّة والصّفاء…
والفرادة….عبادة….”.
شارك رأيك