في ظل البوادر المناخية الإيجابية مع بداية الموسم الجديد للزراعات الكبرى التي تعتبر زراعات استراتيجية و ذات أهمية كبرى في الميزان الغذائي والتوازنات المالية للدولة.
يؤكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن الفلاحين على استعداد تام لإنجاح موسم الحبوب و بذر كل المساحات المتاحة رغم مخلفات وأضرار سنوات الإجاحة.
ويحيّي الإتحاد صمود الفلاحين في مواجهة تغيرات المناخ وشح المياه خلال المواسم الماضية و جهودهم الاستثنائية من أجل التعويل على الذات و الثبات في الأرض لزراعتها وخدمتها رغم كل الخسائر و الصعوبات .
ويعتبر أن النقص المسجل حاليا على مستوى التزويد بالأسمدة والبذور في العديد من مناطق الإنتاج لازال يعطل انطلاق موسم الحبوب في أفضل الظروف و قد يتسبب في بقاء عديد المساحات خارجة دائرة البذر .
ولأن بلادنا في حاجة إلى استثمار واستغلال كافة أراضيها لتوفير حاجياتها من الحبوب و التقليص من التوريد و التبعية للأسواق الخارجية فإن أية مساحة لا يتم بذرها هي خسارة للوطن قبل أن تكون خسارة للفلاحين.
و لهذه الاعتبارات يدعو الاتحاد التونسي لللفلاحة والصيد البحري إلى توفير حاجيات الفلاحين من الأسمدة والبذور في أقرب الآجال في إطار جهود مشتركة بين جميع المتدخلين من القطاع العام والخاص.
و يعلم الاتحاد جميع منتجي الزراعات الكبرى أن اتحاداته المحلية والجهوية أبوابها مفتوحة لتلقي مطالبهم و رصد حاجياتهم المتعلقة بمستلزمات موسم الحبوب لمتابعتها مع الوزارات والمصالح المعنية.
والمنظمة الفلاحية على اقتناع بأن إنتاج الحبوب هو قضية وطنية وليس فقط مسألة قطاعية و بأن إنجاح موسم الزراعات الكبرى مسؤولية جماعية بين المهنة والإدارة.
شارك رأيك