صالح سويسي
قال حسام الدين دخيل القائم بالإعمال بالنيابة بسفارة تونس في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنه في “إطار الأنشطة الثقافية وحرص السفارة على إبراز الوجه الحضاري لتونس ومكانة ثقافتها، وفي إطار ترسيخ عادة جديدة وثقافة جديدة، افتُتح اليوم معرض للفن التشكيلي تحت عنوان “بصمات إبداعية تونسي بأرض الإمارات” وذلك في إطار أيام الفن التونسي المعاصر بأبوظبي بمشاركة فنانين تونسيين مقيمين في دولة الإمارات”.
وشارك في المعرض الذي حضره سفراء المملكة العربية السعودية والجزائر وفلسطين، عدد هام من الفنانين، وهم رياض بن عمر، أحلام إسماعيل، خالد الطرابلسي، سمية عسكري، شرف الدين بن علي، منى الفارسي، معاذ جاء بالله، فاطمة اليعقوبي، أسماء الجازي، علاء الدين عليات، عفاف الزقناني ومحرز اللوز.
وقال دخيل أنه بالتنسيق مع الكفاءات التونسية بدولة الإمارات، أطلقت السفارة التونسية الدورة الأولى للفن التونسي المعاصر بالإمارات العربية المتحدة بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين المقيمين في الإمارات.
وأضاف “نريد أن نرسّخ تقليدا جديدا يقوم على تشريك الكفاءات التونسية في جميع المجالات في مختلف الأنشطة والبرامج التي تقوم بها السفارة”.
وواصل القائم بأعمال السفارة “اليوم بدأنا بالجانب الثقافي وتحديدا الفن التشكيلي، ولدينا في المستقبل برامج للانفتاح على فنون أخرى، كالموسيقى والشعر والمسرح، بالإضافة إلى تظاهرات حول التاريخ التونسي وإسهامات الدبلوماسية التونسية، خاصة أن مقر السفارة فضاءٌ ثقافي بامتياز، وهو ما يحفز أكثر على إطلاق مثل هذه المبادرات، هذا إلى جانب الروح التي تحلت بها الكفاءات التونسية المشاركة في هذه التظاهرة”.
وأشار حسام بن دخيل إلى أن هناك توجها لتنظيم أيام الترويج للسياحة التونسية، اعتمادا على عدد من المؤثرين وصنّاع المحتوى التونسيين الذين يمكن الاستفادة من تجاربهم، فضلا عن مجلس الأعمال التونسي في الإمارات الذي تمّ تفعيل نشاطه، مؤكدا في هذا السياق أن السلطات الإماراتية أبدت كل التعاون والتفاعل والاستعداد للعمل المشترك في مختلف المجالات.
أما الدكتور محرز اللوز، النحّات والأستاذ السابق بمعاهد للفنون الجميلة بتونس وصفاقس والمقيم حاليا في الإمارات فقال عن المبادرة وعن مشاركته فيها: “هي مبادرة شخصية وكانت من جانب القائم بأعمال السفارة التونسية بالإمارات، والفكرة موجودة منذ سنوات وكان يجري الاستعداد لتنظيم الأسبوع الثقافي التونسي، لكن بسبب تفشي “كورونا” تم تأجيل البرنامج، وبقيت الفكرة والحلم قائمين إلى حين تولّي القائم بأعمال السفارة التونسية مهامه، ومن ثمة تم عرض الفكرة ووجدنا كل التجاوب”.
وحول حيثيات المعرض أشار الدكتور اللوز أنّ تمّ تشكيل لجنة لاختيار الأعمال المشاركة، على أن يكون المشاركون جميعهم من الفنانين التشكيليين التونسيين المقيمين بدولة الإمارات، حتى يكون كل مشارك متشبعا بثقافته التونسية وعاش أيضا في الإمارات، بما يضمن عنصر الترابط بين الدولتين في هذه الأعمال.
مؤكدا أنّ الهدف الأول والأخير من هذه التظاهرة هو “تعريف الجمهور بإبداعات الفنانين التشكيليين التونسيين والاطلاع على طبيعة أعمالهم التي تحمل الروح التونسية وبصمة تجربة كل فنان داخل الإمارات العربية المتحدة، خاصة مع التنوع في المواد وطبيعة الأعمال، من النحت إلى الخزف الفني والخط العربي والرسم الزيتي والأكريليك”.
شارك رأيك