احتضنت مدينة الحمامات بين 28 و 30 نوفمبر 2024 فعاليات المؤتمر الوطني الثامن والعشرين لطب الإنعاش في تونس وهو حدث سنوي يهتم بمستجدات هذا الاختصاص الطبي وتطويره تحت إشراف وزير الصحة العمومية السيد مصطفى الفرجاني.
وفي كلمته الافتتاحية، صرح الوزير أن: “هذا المؤتمر يحظى بأهمية استراتيجية في إطار الإصلاحات التي يشهدها نظامنا الصحي العام وخاصة طب الإنعاش الذي يفرض تحديات هيكلية وتنظيمية للقطاع الصحي. حيث يتوجب علينا تعزيز القدرات، وخاصة في المناطق الداخلية، لضمان تغطية صحية عادلة ومتاحة للجميع على حد سواء.”
وفي ذات السياق صرحت الدكتورة جليلة بن خليل رئيسة وحدة العناية المركزة بمستشفى عبد الرحمان مامي قائلة : “من خلال الشراكة المبرمة بين الجمعية التونسية لطب الإنعاش، والإطار شبه طبي بوحدة العناية المركزة في نسخته ال 18، على أهمية الطاقم الطبي في تقديم الرعاية في مجال طب الإنعاش. وقد ساهم هذا المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي، خصوصًا مع المغرب، موريتانيا، مصر وفرنسا، من أجل تعزيز التبادل والتدريب. كما أطلقنا استراتيجية للنهوض بطب الإنعاش على المستوى الوطني، استجابةً للتحديات الطارئة مثل التي فرضتها فترة انتشار جائحة كورونا. “
وتميز هذا الملتقى بحضور أكثر من 500 خبير تونسي ودولي لمناقشة قضايا جوهرية تتعلق بتطور طب الإنعاش مثل: الإنتان، مقاومة المضادات الحيوية، الصدمة القلبية، متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (SDRA)، الفطام عن التهوية الاصطناعية، التغذية، والهذيان. وتتناول هذه المحاور من خلال محاضرات ونقاشات علمية معمقة.
ويشمل البرنامج ورشات تطبيقية حول تقنيات متقدمة، مثل: تخطيط الصدى الرئوي، تحليل منحنيات أجهزة التنفس الاصطناعي، التفسير النقدي للمضادات الحيوية، والمراقبة الديناميكية الدموية. وتهدف هذه الجلسات التفاعلية إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع الصحي وتعزيز الابتكار في رعاية المرضى في الحالات الحرجة.
ويمثل هذا الملتقى منصة فريدة لتبادل المعارف، وتشجيع البحث العلمي في مجال طب الإنعاش، للنهوض بالقطاع الصحي في تونس.
شارك رأيك