شارك السفير جوي هود المدير العام للمعهد الوطني للتراث السيد طارق البكوش الاحتفال باستكمال مشروع حفظ المدرج الروماني في الجم. مولت حكومة الولايات المتحدة المشروع الذي تواصل على مدى خمس سنوات بما يزيد عن 1.3 مليون دينار تونسي (430.313 دولارًا) خصصها صندوق السفراء لحفظ التراث الثقافي (AFCP)، مما ساعد في تأمين هياكل المدرج، وترميم أجزاء مختلفة منه وحفظها، وتحسين نظام تصريف المياه، وتطوير الشبكة الكهربائية، واستجلاء طرق لدعم نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة. يتيح هذا الصرح، وهو أعجوبة تاريخية في حد ذاته، أيضًا فرصا اقتصادية هائلة كوجهة سياحية رئيسية.
وخلال الحفل، أشاد السفير هود بعمل فريق معهد التراث الوطني (INP) وتفانيه لضمان نجاح المشروع رغم العديد من التحديات، ومنها جائحة كوفيد-19، قائلاً: “بفضل دعم أصدقائنا وشركائنا في معهد التراث الوطني وتعاونهم، حققنا أهدافنا”.
كما أعلن السفير هود أن السفارة تدعو لتقديم مقترحات مذكرات مفاهيمية (note conceptuelle) للتأهل لبرنامج منح صندوق AFCP لعام 2025، والذي يدعم حفظ المباني التاريخية والمواقع الأثرية والمخطوطات ومجموعات مقتنيات المتاحف وأشكال التعبير الثقافي التقليدي من قبيل اللغات المحلية والحرف اليدوية الأصلية في أكثر من 120 دولة حول العالم. فرصة التمويل هذه التي يقدمها صندوق AFCP مفتوحة أمام المنظمات غير الحكومية ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الحكومية المحلية وأمام مؤسسات التعليم العالي والمنظمات غير الربحية الأمريكية والمنظمات الدولية العمومية. الموعد النهائي لتقديم المذكرات المفاهيمية هو يوم الثلاثاء 7 جانفي 2025 عند الساعة 11:59 ليلا بتوقيت تونس. لمزيد من المعلومات حول طلب العروض لعام 2025 الذي يعلن عنه صندوق AFCP، تفضل بزيارة موقع السفارة على الإنترنت: https://tn.usembassy.gov/call-for-concept-notes-for-the…/.
منذ إنشاء صندوق السفراء لحفظ التراث الثقافي سنة 2001، مولت الولايات المتحدة من خلاله ثمانية مشاريع في تونس بما يزيد عن 3.2 مليون دينار تونسي (أكثر من مليون دولار أمريكي) كان منها حفظ وترميم مدرج الجم، وصهاريج المياه في أوذنة، ومبنى سيدي منصور الذي يعود إلى القرن الثامن عشر في جزيرة جربة. وقد تم في سنة 2024 اختيار تونس لمشروع جديد يموله صندوق AFCP سينطلق سنة 2025 ويهدف إلى المساعدة في حفظ قرية الدويرات البربرية القديمة في ولاية تطاوين جنوب البلاد التونسية. تجسد هذه المشاريع جهودًا تونسية أمريكية مشتركة لحفظ التراث الثقافي النفيس في تونس وتعكس التزام الولايات المتحدة بدعم المواطنين التونسيين من خلال خلق فرص العمل وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة في تونس.
شارك رأيك