الأحداث الأخيرة في سوريا تكسر المعادلة المزعومة بين السيادة الوطنية و تيار القومية العربية. ستدرج معركة دمشق في سجل المعارك و الحروب كأكبر وأشنع هزيمة لجيش وطني اندثر و هرب من ساحة الوغى تاركا العدو التاريخي يدمًر ترسانته بالكامل دون ان يتعرض الى طلقة رصاص واحدة.
إلياس القصري
اين دعاة القومية العربية و النظام الدولي الجديد وتعدد القطبية و انهيار اسرائيل و الغرب؟
إنهم يذكرون و لا شك ما كانت إذاعة شرق أوسطية تعلن في جوان 67 عن تحليق الطيران العربي في سماء تل ابيب و الحال أنه قصف على مدارجه و حوله الطيران الحربي الإسرائيلي إلى ركام.
إن مسحت مصر هزيمة 67 باجتياز قناة السويس في حرب أكتوبر 73 فمن المستبعد أن يكون للجيش السوري مستقبلا أيً دور أو وزن في المعادلة الإقليمية اذ يرى بعض الخبراء مستقبل القوات المسلحة السورية بين الصوملة و الأفغنة.
هذا مصير مهد و آخر معقل للقومية العربية فعسى أن يقينا أتباعها في تونس من مأساة مماثلة.
أما عن أتباع إيران فحدث ولا حرج إذ كشفت التطورات الأخيرة في فلسطين و لبنان و سوريا المصير المأساوي لمن يرتمي في أحضان بلاد فارس,
سفير سابق,
شارك رأيك