بعد نجاح الدكتور نبيل الهرمي جراح القلب والشرايين والبالغ آنذاك 31 سنة من العمر و في تجربة سابقة سنة 2015 في إجراء عملية على القلب خارج جسم المريض تعدّ الأولى من نوعها في تونس والعالم العربي وإفريقيا ومن خلال استخراج قلب من جسم مريض ومعالجته من التعفنات ثم إرجاعه إلى مكانه ودون تخطيط مسبق لإجراء هذه العملية الخاصة بتغيير صمام أو إصلاحه لكن أثناء العملية، تم التفطن إلى أنّ العملية التي دامت حوالي ثمانية ساعات مستحيلة باعتبار وجود تعفّنات كبيرة في شرايين المريض وهو الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ قرار باستخراج قلب المريض ومعالجة الشرايين من التعفّنات المتراكمة قبل إعادته إلى مكانه رغم خطورة هذا القرار الجريء
يعود هذا الطبيب، ابن منطقة عين دراهم بالشمال الغربي، التونسي إلى تحقيق التميّز والنجاحات من جديد ليتمكّن مؤخرا و بمصحة المنار وكل الطاقم الطبي والشبه الطبي المرافق له على غرار الدكتور عادل صميدة ابن قفصة والدكتور المسعودي ابن الكاف من زرع صمام متقدم يتميز بتقنية مضادة لتكلس الأنسجة وهي حالة كثيرا ما تتسبب في تراكم وترسب لأملاح الكالسيوم في الأنسجة الرخوة بالجسم وهي من أكثر الأمراض شيوعا وانتشارا.
وهذا النجاح الطبي الذي يعدّ الأول في المغرب العربي يحسب من جديد لأحد كفاءاتنا الطبية التونسية الدكتور نبيل هرمي البالغ من العمر حاليا 36 سنة والذي صعد من المصعد الاجتماعي الوطني ليفضّل البقاء في تونس و العمل بها دون أن تستهويه الإغراءات والامتيازات الكبيرة التي وضعتها على ذمته عدة بلدان أجنبية أوروبية وخليجية من أجل الاستفادة من خدماته وتجاربه العلمية والطبية الناجحة
منصف كريمي
شارك رأيك