الد. محمد المحجوب يكتب عن الفقيد عبد العزيز شبيل الذي “راح في صمت و بساطة”

نشر أستاذ الفلسفة الدكتور محمد المحجوب اليوم تدوينة على صفحات التواصل الإجتماعي في قالب شهادة شخصية عن الفقيد عبد العزيز شبيل.

و جاءت التدوينة بعد يوم من وفاة الأستاذ الجامعي (و العميد السابق للجامعة و منتج برامج مختلفة بإذاعة المنستير…) عبد العزيز شبيل عن سن يناهز 74 عاما و الذي تم دفنه اليوم السبت بمقبرة سوسة جوهرة، تاركا وراءه أثرا طيبا و ذكرى الكبار. و في ما يلي ما نشره الأستاذ محمد المحجوب و شد رواد صفحات التواصل الإجتماعي:

“كان هذا الكتاب آخر ما صنف عبد العزيز شبيل .. هذا الرجل الهامة العلمية والشخصية الأخلاقية الفريدة .. بعد أن أكمله في شهر جوان الفائت، ونضده ورتبه الترتيب الذي ارتضى سألني بواسطة صديق مشترك أن أجعل له تصديرا يحيط به من الناحية الفلسفية بقصد نشره .. وبدا لي كأنما كان مستعجلا لأمر ما .. تركت كل شيء واقبلت على الكتاب قراءة ونهلا منه قبل أن أتفرغ لتحبير صفحات في تصديره أردتها احتراما له ولعلمه الذي أعترف أنه علم غزير، وأرجو أن تكون صفحاتي قد وفته حقه وكانت عند ما يستحق من الثناء والتقدير العلميين. لم يكن عبد العزيز كثير الكلام ولا سريع الرأي فيما يعترضه من شؤون المعرفة والحياة., ولكنه كان في كل مرة يسالني سؤال الواثق من معرفتي وخبرتي فأفيده بما أستطيع .. كان عبد العزيز يكبرني بسنة أو سنتين في العمر ويتقدمني بسنة في الدراسة .. وبسنوات عديدة في المعرفة والوثاقة. ورغم أننا لم نكن حميمين في الصداقة فقد كنا قريبين في الاحترام والتقدير .. رحل اليوم عبد العزيز في صمت وبساطة وتواضع لا يعرف سرها إلا هو: لا أعلم أنه اشتكى ولا توجع .. وكأنما لم يشأ أن يثقل على الناس بتبرم ولا شكوى.. رحمك الله ايها الصديق العزيز .. كنت محترما في حياتك ومحترما في مماتك. سنشتاق صوتك الفريد على أمواج إذاعة المنستير .. أشهد أني لم أرتح إلى نبرة قدر ما ارتحت إلى نبراتك وفصاحة لسانك واستقامة عبارتك وسعة معرفتك. رحمك الله يا أخي .. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
م.م.
11 جانفي 2025″.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.