.. خلوا الديار و راحوا… لا بلاد فيها ارتاحوا و لا ضيعوا المفتاح… كلمات علي الورتاني… عن فلسطين

عندما ورد علينا آخر ما كتبه الشاعر الدكتور و الصديق علي الورتاني بخصوص حرب الابادة التي يتعرض لها ليلا نهارا الفلسطينيون من رضع و أطفال و شيوخ، نساء و رجالا أينما كانوا، علقت بأذهاننا فكرة تلحينها و أدائها. فمن يا ترى له القدرة للآداء و التمكن من رقة الحروف ، حروف موجهة حتى النخاع؟ و بدون لف أو دوران، فكرنا في “بافاروتي العرب” الفنان الملتزم و عازف العود و الملحن لطفي بوشناق… مجرد رأي!


الشاعر علي الورتاني كان قد مهد بما يلي: للقصيدة بقليل من مشاعره نثرا:

“كم أحزن عندما ارى رجال فلسطين وأطفالها ونساءها يُضطرون الى الرحيل في كل لحظة حيث يشاء القدر ولكن الأمل في العودة لا ينتهي… فيحافظون على المفتاح كما يحافظ الغريق على أمل النجاة متشبثا بعود من خشب وهو يصارع الامواج”.

  • و في ما يلي ما جادت به قريحة علي الورتاني أو “سيدي علي” كما يدعوه المقربون اليه:

خَلّوا الدِّيار وراحوا
والقلب كُلُّو جْراحْ
لا بٌلاد فيها ارتاحوا
ولا ضيّعوا المفتاحْ
كلمات علي الورتاني
……………………………………………….

خلوا الديار وراحوا والقلب كله جراح
لا بلاد فيها ارتاحو لاضيعوا المفتاح
*
قالوا الزمان تعدى زعمه الزمان يعود
ويفوت وقت الشدة ونملا الطريق ورود
طالت علينا المدة والصبر لينا سلاح
*
خلّوا الديار حزينة وجدرانها تتألم
ياريت يا مسكينة حيط الحجر يتكلم
والارض ديما حنينة للي بْعِدْ وراح…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.