المنتخب التونسي لكرة اليد و المشاركة الفضيحة في بطولة العالم

من المؤسف فعلا أن ينهار منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى هذا المستوى الفضيحة الذي أظهره خلال بطولة العالم الحالية و يتعين صراحة اتخاذ القرارات الجذرية و الشجاعة التي تعيد تونس لمصاف كبار اللعبة في العالم في أقرب الأوقات وهو مكانها الطبيعي منذ عقود.

مرتجى محجوب

إذا كان من رياضة جماعية شرفت تونس أكثر من غيرها في جل المحافل الدولية السابقة فإنها بلا أدنى شك كرة اليد و التي عشنا معها أحلى الأوقات و الأحلام حين قارع منتخبنا كبار العالم في اللعبة بكل جرأة و جدارة و ندية.

لكن اليوم و حتى قبل أن ينهي منتخبنا مشاركته في بطولة العالم الحالية فإن الحصيلة كارثية بكل المقاييس ليس فقط على مستوى النتائج بل أيضا على مستوى الأداء الذي أكاد أشبهه بأداء الفرق الإفريقية عندما تواجه تونس أو مصر…

منطقي أن تخسر أمام الدنمارك بطل العالم و لكن ليس بذلك الفارق الضخم و الذي تكرر للأسف الشديد أمام سويسرا و من قبله أمام إيطاليا التي ليس لها تاريخ يذكر على مستوى اللعبة…

الآن و قد حصل ما في الصدور فضروري و مستعجل أن يقع تقييم المشاركة من طرف لجنة فنية بحتة و أن تتخذ القرارات الجذرية من أجل إعادة إشعاع اللعبة لا على المستوى الأفريقي فحسب بل العالمي كما عهدناها دائما و أبدا…

و أن يتحمل المكتب الجامعي المسؤولية كاملة على مستوى الاختيارات و القرارات التي ذهب فيها…

تونس في كرة اليد كانت تمول الفرق الفرنسية من الدرجة الأولى على سبيل الذكر لا الحصر بلاعبين من الطراز العالي مروا بأفضل المكونين و الفنيين على مستوى الشبان في فرقهم و في منتخبات الشبان على حد السواء…

مؤسف فعلا أن ينهار منتخبنا الوطني لكرة اليد لهذا المستوى و يتعين صراحة اتخاذ القرارات الجذرية و الشجاعة التي تعيد تونس لمصاف كبار اللعبة في العالم في أقرب الأوقات…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.