رياض جراد يكتب عن قرارات القضاء يوم 5 فيفري 2025

في التدوينة التالية التي نشرها على حسابه الخاص بالفايسبوك، يتوجه رياض جراد الكرونيكور في قناة التاسعة بالشكر إلى القضاء بخصوص الأحكام الصادرة في القضية المعروفة اعلاميا بقضية أنستالينغو و بقضية الكرونيكور (صناع المحتوى) الذين تم الافراج عن ست من سبع بعد أن “تحقق الردع”:

“ثنائيّة اليوم والدّروس المستخلصة :
في هذا اليوم العظيم والتاريخيّ 5 فيفري المجيد، و عشيّة إحياء الذكرى 12 لإغتيال الشهيد شكري بلعيد، القضاء الوطني الناجز يصدر أحكامه العادلة في حق زمرة من الخونة والجواسيس في قضيّة “أنستالينغو” والتي شملت كبير الإرهابيّين راشد الغنوشي وأفراد من عائلته و آخرون من أتباعهم و أذيالهم
وفي ذات اليوم، و بعد أن تحقّق الرّدع، القضاء يقرّر الإفراج عمّن يطلقون عليهم صفة “صنّاع المحتوى” من الذين زلّت بهم القدم و تجاوزوا كل الحدود والضوابط المتّفق عليها في المجتمع لكنّهم إعتذروا و طلبوا الصفح والعفو و تعهّدوا بعدم العود.
الدرس الأوّل: القضاء يضرب بقوّة و بيد من حديد كلّها حسم و حزم عندما يتعلّق الأمر بأمن الدولة وإستقرارها ضدّ كل من تسوّل له نفسه الأمّارة بالسّوء أن يتآمر و يرتمي في أحضان الخارج. لكنّ ذات القضاء ينظر بعين الرحمة لبنات و أبناء الشعب ممّن زلّت بهم القدم و يمنحهم فرصة جديدة للتدارك.
الدرس الثاني: أحكام اليوم في قضيّة أنستالينغو تؤكّد أن القضاة الشرفاء لم يتأثّروا بحملات التّرهيب والتهديد والوعيد المنسّقة والمنظّمة من البعض ممّن يشكّلون ما يسمّى “هيئات دفاع”. وهي في الحقيقة هيئات كذب و تدجيل و مغالطة. فالقضاة في حماية شعبهم و مؤسّسات دولتهم.
الدرس الثالث: فرحة التونسيّين اليوم تؤكّد ثقتهم في قضائهم الوطني الذي تحرّر بعد 25 جويلية 2021 وإلتفافهم حول القضاة الشرفاء و مساندتهم لهم في المحاسبة و تحقيق العدالة.
الدرس الرابع: فرحة التونسيّين اليوم بهذه الأحكام تؤكّد تمسّكهم بمسار محاسبة الإرهابيّين والمجرمين و رفضهم لأي حوار أو صلح عندما يتعلّق الأمر بالعمالة والخيانة والتآمر والجوسسة؛
“لا أصلح الله منا مَنْ يصالحهم..
حتى يصالح ذئب المعز راعيها..
وتولد البغلة الخضرا بلا ذكر..
وأنت تحيا من الغبرا تلبيها..
وتحلب الشاة من أسنانها لبنا..
وتسرع النّوق لا ترعى مراعيها..”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.