تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية نظم المركب الثقافي بالتعاون مع المركب السياحي “مارينا المنستير” تظاهرة “مارينا الفن والإبداع” في دورته الثالثة.
تظاهرة “مارينا الفن والإبداع” ليست مجرد عروض موسيقية أو مسرحية أو تشكيلية، بقدر ما هي فرصة لتسليط الضوء على مشاكل بيئية وخاصة فيما يتعلق بالبيئة البحرية التي تتهددها عديد العوامل والممارسات.
وكانت التظاهرة فرصة لنشر الوعي بضرورة حماية البيئة والأحياء البحرية من خلال الفنون سواء العروض المتنوعة أو الجداريات التي تبقى شاهدة على الرسالة النبيلة التي يعمل عليها القائمون على التظاهرة منذ تأسيسها.
وعاش الجمهور على وقع عديد الفقرات التي أثثت التظاهرة، حيث قدمت الفنانة أماني الكعلي والفنان محمد أمين بن عافية وصلة موسيقية قبل أن تقدم مجموعة من الأطفال والشباب عرضا مسرحيا اعتمد على شخصية الكلون.
كما انتظمت قرية حرفية مصغّرة ضمّت عددا من الحرفيين، قدموا منتوجاتهم التقليدية فضلا عن ورشات موجهة للكبار والصغار.
وفي نفس الإطار شهد الحاضرون عرضا للألعاب النارية التي أمنها أحد أبناء السيرك، قبل أن ينطلق عرض الأزياء الذي نظمه المعهد العالي للموضة بالمنستير بتأطير الأستاذين بثينة عاشور وأنيس كريّم، والذي تماشى مع الفكرة العامة للتظاهرة والتي تسعى لتحسيس المواطنين بضرورة المحافظة على البيئة البحرية وخاصة بعض الأحياء المهددة بالاندثار.
وفي ذات السياق تمّ تدشين جدارية بإمضاء الفنان إسكندر تاج قضى أكثر من شهر في رسمها وإعدادها، وكان أنجز جدارية حملت اسم “مرجانة” منذ سنة تقريبا، أما الجدارية الجديدة فقد اختار تاج أن تكون أب مرجانة وأنجزها قبالة جزيرة الغدامسي في حركة رمزية تعني حماية الجزيرة حسب ما أكده الفنان.
شارك رأيك