دعا مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مساء اليوم السبت 22 فيفري عبر تدوينة نشرها على صفحات التواصل الإجتماعي، إلى الافراج عن مصطفى الجمالي المقيم بسجن المرناقية منذ مطلع شهر ماي الفارط. و في ما يلي ما دونه عبد الكبير على صفحته الخاصة ملتمسا الحرية لصديقه المسن:
للصديق والموظف السامى بالامم المتحدة مصطفى الجمالى
في 3 ماي 2024، و اقتادت الناشط مصطفى الجمالي البالغ من العمر 80 سنة إلى مركز الأمن في القرجاني حيث تم استجوابه و في 7 ماي، أودع سجن المرناقية بتهمة تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين.ات إلى تونس. ورغم تقدمه في السن ، فإنه يعاني من ظروف احتجاز قاسية، بينما يتم رفض جميع مطالب الإفراج عنه بشكل منهجي.
مصطفى الجمالي ليس الرجل الذي قدم اكثر من 40 سنة من عمره للدفاع على حقوق الانسان و اللاجئين.ات فقط بل هو ابن الاجئ محمد فاضل الجمالي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وأحد الشخصيات المؤسسة للأمم المتحدة ، ففي سنة 1954، مدَّ يد العون إلى الحبيب بورقيبة الذي كان آنذاك قائدًا لحركة النضال من أجل استقلال تونس للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمرافعة لصالح استقلال تونس ضد الاحتلال الفرنسي. و نظرًا لعدم امتلاكه صفة رسمية، مُنع بورڨيبة من دخول مبنى الأمم المتحدة ليتدخَّل محمد فاضل الجمالي ويخلع شارة التعريف الخاصة بأحد مرافقيه ومنحها له، مما مكَّنه من دخول المبنى كجزء من الوفد العراقي.
منح الجمالي الكلمة لبورقيبة، حيث قدَّمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما أتاح له إلقاء خطاب تاريخي دفاعًا عن استقلال تونس ما أثار غضب الوفد الفرنسي الذي غادر الجلسة احتجاجًا على هذا “التسلل غير المصرح به”.
كان لهذا العمل التضامني أثر يتجاوز الحدود، فعندما أُطيح بالنظام العراقي عام 1958، وحُكم على محمد فاضل الجمالي بالإعدام، تدخل بورقيبة لإنقاذه و منحه اللجوء وحماية الدولة التونسية. عاش الجمالي لاجئًا في تونس مع أسرته، ودرَّس في الجامعة التونسية حتى وفاته عام 1994.
مصطفى الجمالي قصة تضامن و لجوء و مقاومة ، مصطفى سار على درب أبيه مدافعا عن حقوق اللاجئين.ات و لم يقم إلا بعمل مشروع و قانوني تمامًا، ومع ذلك، فإنه يجد نفسه محتجزا دون محاكمة في ظروف من الاكتظاظ وانعدام النظافة، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها تونس و كل هذا الظلم الذي يمر به الناشط مصطفى الجمالي على خلفية نداء لتقديم مقترحات من قبل الفنادق لاستضافة 57 طفلًا.ة مهاجرًا.ة غير مصحوبين.ات و فاقدي.ات السند من صفاقس إلى تونس، وذلك كان بالتنسيق مع السلط المحلية .
كل الدعم و المساندة لمصطفى
الجمالي
والصديق عياض البوسالمي وكل موقفي العمل المدني
لا لتجريم التضامن!
لا لتجريم العمل المدني!
شارك رأيك